لا تخف يا ابني أن تقترب إليَّ .. أنت ابني .. أنت إناء مختار لي .. أنا أعلم أنك ضعيف .. وقد تكون أهملت وانجذبت وانخدعت ولكني أرقُب جهادك .. وأفرح به .. وأجمع دموعك في زِق عندي .. فلا ينكسر قلبك لئلا تُبتلع من الحزن .. فلن يُسر قلبي حين أراك هكذا ساقطاً في اليأس هارباً مني .. واعلم يا ابني أنَّ سقوطك في اليأس أكثر إيلاماً لقلبي من سقوطك في الخطية .. أيهما أيسر على قلب الأب أن يُخطئ ابنه في حقه ثم يعود إليه .. أم يترك بيت أبيه هارباً من وجهه .. خجلاً من خطيته ؟!!
ثق أنَّ محبتي تقدر أن تغلب خطيئتك .. ومهما سقطت أُقيمك .. لأني أحبك .. أنت ابني .. فليس عليك إلاَّ أن تجاهد بأمانة ولا تتحمل مسئولية النتائج .. واصل في الإبتعاد عن الأسباب .. قدِّس كيانك استمر في الضبط .. اُطلب .. إرفع قلبك .. إشبع .. استمر في عنادك المقدس فسوف تشتعل فيك شهوة الروح فتغلب شهوة الجسد .. سوف تذوق حلاوة النصرة .. وتقودك هذه المذاقة إلى مزيد من طلب الإنتصار .. ثق في المسيح القادر أن يعطيك الغلبة .. حوِّل تنهداتك إلى إصرار ودموعك إلى عزيمة