???? زائر
| موضوع: 2010 سنة مختلفة الخميس ديسمبر 31, 2009 5:05 pm | |
|
في العهد القديم، كان شعب الله يحتفل كل خمسين عاماً بسنة فريدة تتميز عن بقية السنين، كان يُطلق عليها "سنة اليوبيل "، لقد شرح لنا الاصحاح 25 من سفر اللاويين ما كان يحدث خلالها بما يمكن تلخيصة في ثلاثة أمور :
· لقد كانت سنة الراحة من العمل، سنة يمتنع فيها نهائياعن العمل بالارض .
·كما كانت سنة لاسترداد الممتلكات المفقودة، فقد كان لكل شخص ما سبق وباعة من ممتلكات ورثها عن ابائة.
· وكانت سنة حرية، تطلق ، تطلق فيها حرية كل العبيد مجانا،
كانت بالفعل سنة فريدة، سنة للراحة ولاسترداد المفقود وللحرية،لكنها لم تكن سوى رمزا لكل سنة تقضيها مع الرب يسوع، الرب يسوع يريد ان تكون كأيام حياتك "سنة يوبيل" مستمرة ،فماذا عن العام الجديد هل سيكون فعلا بالنسبة لك "سنة يوبيل "؟ !
هيا،أغلق عينيك الأن، قبل أن تسترسل فى القرأءة , وأرفع قلبك الى اله كل نعمة بصلاة قصيرة، سيدى استخدم هذة السطور، وكلمني من خلالها بما تريد ان تقوله أنت لي عن العام الجديد،
اولا :كانت سنة للراحة
لم يكتف الرب بمنع زراعة الارض في سنة اليوبيل بل حرم حتى قطف ثمار النباتات التي نمت بدون قصد، كانت كلماتة الى شعبه واضحة تماما ،هذة السنة سنةالراحة، ماحلى هذا الكلام ،الرب يريد ان يطمئنك جدا بأن الحياة معة تتميزبالراحة ، أنظر انة قبل ان يطالبنا بان نحمل نيرة دعانا اولا لكى نتمتع براحة فقبل ان يقول "احملوا نيرى عليكم " قال لنا "تعالوا الى ياجميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم ]مت28:11 [ ]م،ثم أكد لنا ان نيرة هين وحملة خفيف،
,هل أختبرت أن ترتمي عند قدمية وتطرح كل أثقالك أمامه؟ ،اة لو فعلت هذا لشهدت للراحة العميقة التى تسكن فيك والتى لايمكن لاحد اخر ان يعطيها، لقد اتت المراة الخاطئة الية بضمير مثقل بذنوب بلا عدد ،وثقت أنه يحبها برغم ماضيها الشرير، طرحت نفسها عند قدميه، وسالت الدموع الغزيرة من عينيها معترفة بما فعلت ،فماذا أخذت من لقائها معه؟ لقد سمعت منه أعظم جملة سمعتها في حياتها “إذهبي بسلام، إيمانك قد خلصك، إن دمي الثمين يطهرِك من كل خطية ، سمعت المراة كلمات الرب لها، دخلت الى أعماقها، شفتها من إحساسهابالضياع وفقدان الحنان وادانة الناس لها، شفتها من جروح سنوات طويلة بلا راحة، رفعت عنها كل عقد الذنب وازالت منها الضعف امام الخطية، وحررت ذاكراتها من تذكر المواقف القديمة التى اهانتها، اه مأحن قلب الرب، وما أقوى أثر لكلماتة، لقد جاء لكي يريح التعابى، لكي يشفي القلوب الكسيرة، ايها المتعب ضع راسك الثقيلة بالهموم على صدرة المملوء بالحب، إسترح هناك هو لن يطلب منك شيئا إلا بعدأن تستريح فيه،
حين راى السامري الصالح إنسانا مطروحاً على الطريق بين حي وميت، لم يتناقش معه لم يطلب منه شيئاً ليس هذا وقتاً للحوار، لقد اراحه اولا، تقدم اليه وبحنان عجيب ضمد جراحة ثم تنازل له عن مكانه على الدابه، اهيا للحب المجاني ،اه يا للحبك ايها الرب الوديع، يا للحبك العجيب لكل انسان عراهُ إبليس وجرحته الخطية، نعم هو يريدك أن تجاهد ضد الخطية وان تقاوم إبليس، ولكن أن تجاهدوتقاوم وأنت متمتع بالراحة عند قدميه، أن تحارب الاثم وان تشهد للإنجيل ولكن بلاتوتر أو خوف عليك ويحارب عنك، متيقنا أنه حتى إذا حدث وتعثرت في الطريق فأنت تستطيع أن تنادية "يارب نجني "، حالا سيركض إليك لكي يرفعك من سقطتك ويرد نفسك اليه، تامل معي ماحدث للشعب في العهد القديم عندما عصوا الله في تنفيذ وصيته المتعلقة بالراحة عن العمل ، لقد ذهبوا الى الأسر في بابل وظلوا هناك عددا من السنين يساوى عدد السنين التى كان يجب ان يمتنعوا فيها عن العمل في الأرض ولميمتنعوا 2اخ21:36، نعم إذا لم نسترح في الرب فسنجد انفسنا اجلا او عاجلا اسرى الهموم والقلق،
هيا أيها الحبيب أطرح عند قدمية كل همومك، لاترهق ذهنك بالمناقشات العقيمة، الحياة معه ليست أسئلة وفرائض ووجبات بل تمتع ، تمتع بحبه المجاني وعشرته الحلوة، الحياة معه هى بالدرجة الاولى راحة فيه،
هيا, أسترح فيه، هيا تمتع به الراحة تعنى التمتع،تمتع بالعلاقة معه أحبه واتكلم معه بالصلاة وهو يتكلم معي بالكتاب المقدس في المخدع وأنت جالس عند قدميه تحادثه أو وأنت تتلذذ بكلمات كتابه الحية، أو حينما ترنم له وتشدو لحبه او عندما تتقدم إلى التناول لتاخذ حياته، جسدةالطاهر ودمة المنتصر على الخطية، هيا، ولتكن هذة السنة الجديدة، سنة راحه في المسيح ، سنة يوبيل.
كل سنة وانتم طيبين
|
|