القديستان روفينا ... سيكوندا

زائر

تمت ولادة هاتين القديستين سنة 330 م فى روما . و هما من أسرة شريفة مؤمنة ، و كان قد خطبهما شابان مسيحيان، لكنهما أنكرا الايمان ، للأسف الشديد ، ( خوفاً من التعذيبات الشديدة ) . ثم حاولا أن يجرا الاختين من روما .

ولكن الجنود الرومان أمسكوهما فى الطريق و أعادوهما الى العاصمة ، و جعلوهما عبيداً ، و قادوهما الى الحاكم الرومانى .

فتكلم الحاكم الشرير مع روفينا - فى عدم وجود أختها معها - وحاول أن يخدعها بأنه سيحررها من نير العبودية ، و أنها سوف تتمتع مع خطيبها ، وهدد بسجنها فى بيت خطيبها المرتد ، ليفعل بها ما يشاء !!

فتحدثت البتول مع الحاكم - بكل شجاعة - وقالت : " إن سعادة الدنيا زائفة و مؤقتة " و أضافت موضحة أنها لو فقدت بتوليتها ، فقدت سعادتها فى الدار الابدية .

طريق الالم المبارك :
فلما سمع الحاكم كلامها ، ورآها ثابتة على إيمانها ، أحضر أختها ( سيكوندا ) و أمر الجلاد بضرب روفينا بالسياط بدون رحمة . فقالت أختها للوالى : " لماذا تعذب أختى ، ولا تشركن فى بركة الالم ، مع إنى مسيحية مثلها !؟ ولا تظن إننا نخاف من عذاباتك . فجهز السياط و العصى و الحجارة و السيوف وبقيه أدوات الانتقام ، وعذبنا بها كلها فانه بمقدار ما تزيدنا عذايا بمقدار ما تزيدنا كرامة " ( وبقدر ما تزيد الالالم يزيد الرب المعونه والسلام )

السفر معا الى السماء بعد عناء
و أخذ الجند الاختين و ألقوهما - معا- فى أناء كبير مملوء بالزيت المغلى ، فمكثتا فيه ساعة كاملة ، ولم تشعرا بأى ألم !!!
فأجرجوهما وعلقوا فى عنقهما حجرا ثقيلا ، و ألقوهما فى النهر ، فاستمرتا طافيتين على سطح المياه ، لمدة نصف ساعة . و كانتا ترتلان مدائح روحية . فأخرجوهما من النهر ، و قطعوا رأسيهما معاً . وكان ذلك سنة 357م ، بركة صلواتهما وشفاعتهما تكون معنا ،،،أميـــــ+ــــــن ،،،

» القديستان بربارة ويوليانة