وكان تلميذا للقديس يوحنا الإنجيلي ، وطاف معه بلادا كثيرة ، فقدمه بطريركا علي إنطاكية ، فبشر فيها بالبشارة المحيية ، ورد كثيرين إلى معرفة الله ، ثم عمدهم وأنارهم بالعلم ، وبين لهم ضلالة عبادة الاوثان ، فاغتاظ منه الوثنيون وامسكوه وعذبوه بجميع انواع العذاب ، منها انهم وضعوا في يده جمرة وضغطوا عليها بالكلبتين مقدار ساعتين ،ثم احرقوا جنبيه بكبريت وزيت مشتعل بالنار ، ومشطوا جسده بامشاط من حديد ، ولما حاروا في تعذيبه طرحوه في السجن أقام به زمانا طويلا ، ولما تذكروه أخرجوه ووعدوه بمواعيد جزيلة ثم توعدوه ، وإذ لم يتزعزع عن إيمانه طرحوه للوحوش فمزقته تمزيقا ، واسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذي احبه ، صلاته تكون معنا امين.