" ضميرى شاهد لى بالروح " ( رو 9 : 1 )
+ وقد ينحرف الضمير فيصير ضميراً " واسعاً " ( ذمته واسعة ) .
ومن صفاته :
+ التساهل فى فعل الشر ، والأستهانة بحجم الخطأ ، ويراه المرء فى الخطايا الجسيمة فقط ( ميزان ضخم لا يظهر على مؤشره الأوزان الصغيرة ) .
+ هو ضمير " مخدر " ( نائم أو ميت ) لايحس بوخز الضمير ( تأنيبه ) إلاّ فى الخطايا الضخمة فقط . وينكر العذاب الأبدى .
+ وهو ما يسمى " بالضمير الفريسى " ( يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل ) (مت 23 : 24 ) .
* ومن مضار الضمير الواسع ( المطاط ):
+ التلذذ بالخطية بدون تأنيب " يشربون الإثم كالماء " .
+يؤدى إلى قساوة القلب والتجبر ( أعمى القلب ) .
+ هو قريب جداً من الهلاك الأبدى ، لأن الدعوة للملكوت تقتضى الدخول من الباب الضيق ، ورفض السير فى الطريق الرحب (الواسع) المؤدى إلى الهلاك الأبدى .
* ومن أسباب إتساع الضمير ( خراب الذمة ) :
+ المعاشرات الردية مع إهمال وسائط النعمة ، والتعود على الخطية بدون توبة .
+ والأستهانة بالفضيلة وبأضرار الرذيلة .
+ مباشرة الشر والدنس مرات عديدة ، بدون سماع صوت الضمير .
+ الأنهماك فى الملذات يخدر الضمير ، ثم يموت ( يتوقف تبكيته ) بكثرة ممارسة الشهوات .
* لذلك ينبغى التدريب على الأتى :
+ الهرب من الأشرار وأماكن الشر ، ووسائل الإعلام الفاسدة .
+ معاشرة الأبرار والحارين فى الروح ، لتنبيه الضمير ( إيقاظه ) .
+ الصلاة بحرارة وبدموع واتضاع ، مع الصوم والتسابيح ، وعمل الخير .
+ التأمل فى عواقب الشرور ، وتذكر المصير الأبدى ( الدينونة الرهيبة ) ، والأعتراف بصراحة وأمانة مع عزم أكيد على التوبة وعدم الرجوع للخطية .