انا فتاة لم تحدث معى أى مشكلة ولكن أعز صديقاتى حدثت لها مشكلة ، ولكن يد الرب القوية رفعتها من الضيق بأعجوبة ، فصديقتى عاشقة للنت جداً وتعرفت من خلاله على شاب وأدعى أنه مسيحى مثلها ، وأتقن الخدعة وحبكها بحفظه لبعض الأيات من الإنجيل ومعرفته بأسماء بعض الشهداء والقديسين ولبعض الكنائس ، وتقدم لخطبتها وحبك أيضاً خطته أمام أهلها حتى أنه لم يدع هناك أى مجال للشك فيه ، وعند السؤال عن أهله قال : أنه يتيم وليس له سوى عمه ، وجاء به إلى منزل أهل صديقتى لكى يحبك خداعه لهم .
وافق والد صديقتى على الخطوبة ، وبدأ الشاب يتردد على منزلها إلى حين تحديد موعد الخطوبة الرسمى ، وفى يوم فوجئت بهذا الشاب يتصل بها تليفونيا ويقول أنه ذاهب إلى زيارة أحد الأديرة وهو يريد أن يأخذها معه ، ترددت فى بداية الأمر ولكنها وافقت ، وفى الميعاد المحدد ركبت معه مينى باص ، وما أن ركبت لم تشعر بنفسها سوى فى شقة وأمامها أناس لا تعرفهم من رجال وسيدات ... وأخبرها الشاب بأنه مسلم وبطاقته تؤكد ذلك ، وأنه لن يتركها وسيتزوجها ، فبدأت تصرخ وتحاول الخروج ولكنها لم تستطع ، وتركها هو ومن معه لمدة ثلاثة أيام بلا أكل ولا شرب ، وظلت تصرخ بشدة ، إلى أن سمعها بعض سكان العقار ، فكسروا الباب وأخرجوها ، وأخبروها أن تلك الشقة هى شقة تؤجر للطلبة كل فترة ، وعلموا منها أنها لا تعرف من أتى بها إلى تلك الشقة ، وركبت مواصلة من أمام تلك الشقة لتعلم أنها فى محافظة غير التى تسكن فيها ، ووصلت إلى منزلها بعد أن أعطاها بعض الجيران مبلغ من المال لتركب به لتصل لمنزلها .
وما أن وصلت حتى علمت من والدها أنهم أبلغوا الشرطة ، ولكن الشرطة لم ترضى حتى بفتح محضر !!
وعادت صديقتى ومعها درس لن تنساه أبداً طالما بقيت حية .
وتعلمت صديقتى أن النت شي جميل ،
ولكن الشات يكون مع من نعرفهم فقط ، لأن هناك ذئاب تلبس ثياب حملان .
منقول من جريدة الكتيبة الطيبية العدد 109 لشهر طوبة 1726 ش / يناير 2010 ميلادية .