يارب أشكرك على كل مرة زرعت شوق فى قلوبنا للملكوت .. على كل صلوة وكل عبادة وكل سجود وضعته فينا بالروح القدس.. على كل حب زرعه روحك القدوس فى أرواحنا .. على كل مرة سموت فيها بأرواحنا وسمحت لها بأن تقابلك .. عليت مقامنا جداً .. جلستنا مع شرفاء .. مع ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين فى السموات والله ديان الجميع وأرواح أبرار مكملين ووسيط العهد يسوع ..أدخلتنا إلى الأقداس بدم يسوع .. نتجرأ ونتجاسر ونقترب إلى الآب ... وهو قدوس وساكن فى نور لا يدنى منه .. قديم الأيام ! ونحن بالخطايا حبلت بنا أمهاتنا وكثوب عدة كل أعمال برنا.. وهو عيناه أطهر من أن تنظرا الشر وإلى ملائكته ينسب حماقة... ونحن ذوى شفاه نجسه وقلوب دنسه .. لكن صالحتنا أيها المصالح الذى وضعت يدك على كلينا فأصبح لنا قدوم بجرأة إلى الآب ... من أين لى أن أضع قدمىَّ فى الأقداس .. كيف أصعد إلى جبل الرب .. لولا دفاعك عنى نعم فالرب يحامى عنى .. أتركها هذه السنة أيضاً ... لولا لباس العرس نعم فثياب الخلاص ألبسنى .. لولا دم الرش الذى يتكلم أفضل من هابيل .. لولا المصالح الذى وضع يده على كلينا .. شكراً أيها الذبيح فما زلت تقوم بخدمة المصالحة .. وما زلت تتقدم وتخدمنا قبل أن نخدمك .. ما زلت تأتزر بمنشفة وتنحنى لتتعامل معى أنا التراب وأكثر من هذا كله تغسل قدمى . ماذا أقول؟ مديون ومش قادر أوفى ديونى
هل تقبل عبادتى وسجودى
هل تقبل أن تأخذنى لك عبداً مؤبداً
هل تقبل أن أدعوك أبى .. أتجاسر وأدعوك أبى وتدعونى إبنى إنت
هل تقبل أن أتطلع فى بهائك ليل نهار
هل تسمح لى بأن أشخص إليك وحدك ولا انزل عيناى من عليك
هل تقيمنى بجوار قلبك
هل تجعلنى خاتم على ساعدك خاتم فى قلبك
لأن المحبة قوية كالموت
لهيبها لهيب نار
كل المياة لا تستطيع أن تطفىء المحبة والسيول لا تغمرها
سامحنى فلن أستطيع أن أرى سواك بعد اليوم
فلقد أذبت جليد قلبى
أشكرك لأنك تمد لى قضيب الذهب ... فلقد إقتربت بخوف وهيبة وخزى وحزن لأجل كثرة ذنوبى ووددت وحلمت أن تقبلنى ولكنك أعطيتنى أكثر جداً من أحلامى
لقد نزلت بنفسك لتصعدنى
وإذ ما زال بعيداً رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله
لم تشفق على أبنك بل بذلته
وأما الله فسر بأن يسحقه بالحزن أن يرى نسلاً تطول أيامه
ما هذا ؟
كيف هذا ؟
لا أدرى
ولكنه قلبك وأحشاء رأفاتك
سأقبل هذا الحب دون أن أدركه
ومن يستطيع أن يدرك الغير مدرك
أقبل دون إستيعاب وأعود وأقول
مديون