( 1) تروس 000المحبة !!!
كانالوالد لديه مصنع فكان يأخذ صغيره كل يوم ليتعلم كيف يشرف على عمل المصنع كليوموكان الصغير يقف يتأمل فى الماكينات وهى تعمل وفى إحدى المرات ماكينة أصابهاعطل كبيرفأتوا بأحد المتخصصين فى صيانة الماكينات وأبتدأ يفحص ليعرف ما هو سببالعطلوقام بفك كل أجزاء الماكينة فوجد ترسين قريبين من بعضهما متآكلين نظرالاحتكاكمستمر بينهما وكان هذا هو سبب العطل ووقتها قام المتخصص باستبدالهمابترسين جديدين يعملانفى انتظاموهنا قال الاب لابنه :اذا ما وجدت المحبةبين صديقين صارت الامور على ما يرامأما كثرة المضايقات ( الاحتكاك ) فهذا يؤدىالى توتر فى الحياة كما قيل عن المحبة :
+ المحبة تتأنى و ترفق المحبة لا تحسدالمحبة لا تتفاخر و لا تنتفخ (كورنثوس الأولى 13 : 4) المحبة لا تسقط ابدا و اماالنبوات فستبطل و الالسنة فستنتهي و العلم فسيبطل (كورنثوس الأولى 13 : 8)
(2) الفروع المنحنية !!!
كان الاب والابن يتجولان فى حديقة المنزلولاحظ الابن أن الفروع المليئة بثمار جيدة تميل الى أسفلومنحنية الى الامامفسال الابن أبيه عن سر الفروع المنحنية فما كان من الاب أن قال له :
الفروع حينتمتلئ بثمار جيدة فأنها لا تستطيع على حملها فتميل كما ترىوهكذا الانسانالملآن بالفضائل دائما تجده منحنى ( بالصلاة ) و( بالسجود )
ودائما يكون انسانامتواضعا فدائما يميل ( الى أسفل ) ولا يتعالى على أخيه كسيده الذى قال بفمه الطاهراحملوا نيري عليكم و تعلموا مني لاني وديع و متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم (متى 11 : 29)
(3) كلمة كلمة !!!
كان الاب فى عمله فدخل الابنالى غرفة أبيه وأخذ يقلب فى الاوراق الموضوعة على المكتبووجد أوراقا كثيرةوحاول أن يقرأ ولكنه يقرأ ولا يفهم الى أن جاء الوالد من عملهواعترف الابن أنهكان يقلب فى الاوراق فأمسك الاب وسر به لانه أعترف بما فعلهوقال له : هذهالاوراق يا بنى تخص عملى ولا تستطيع أن تفهم محتواها الا اذا جلست معكوقرأتهالك كلمة كلمة !!
وهكذا الكتاب المقدس لابد قبل أن تقرأه00أطلب روح الله يصاحبكفى القراءة لكى يفهمكما يريده منك
+ كما قال القديس يوحنا ( كتبت اليكمايها الاباء لانكم قد عرفتم الذي من البدء كتبت اليكم ايها الاحداث لانكم اقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم و قد غلبتم الشرير (يوحنا الأولى 2 : 14)
(4) التيارالكهربائى !!!
انقطع التيار الكهربائى عن المنزل نتيجة لحدوث عطل فى اللوحةالرئيسية فأتى الاب بكهربائى يصلح العطلفما كان ان وجد سلك فى الفيوز ( ضعيف ) لم يحتمل قوة التيار الكهربائى فاحترق وتسبب فى انقطاع التيارووضع مكانه سلك قوى يتحمل شدة التياروهكذا الانسان الضعيف حين يتعرض الى أية ضيقة يقع فى يأسوحيرة 00وخيرله أن يطلب الى الله لكى يقويه بنعمته ويعطيه الرجاء كما قال المرنم :
+ الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك (مزمور 103 : 5)
(5) لابد أن يكون متينا !!!
ذهب باسم مع " الوالد " ليتابعبناء المنزل الخاص بهم 00ولاحظ أن العمال يلقون بحديد وأسمنت بكثرةواندهش " باسم " وسأل الوالد عن ما يفعله العمال وفسر له الاب ذلك اذ قال له :
دائماالاساس لابد أن يكون متين حتى يستطيع أن يتحمل الادوار التى سو ف تبنى فوقهلذايوضع الحديد بنظام معين ويتم ملء الفراغات ( بمونه) مكونة من ( أسمنت - وزلط -ورمل )
وتترك لكى تجف ويتم بناء الادوار فوقهاوهكذا يذكرنا بمثل البيت المبنىعلى الصخر ( الريح لا تؤثر فيه ) أما البيت المبنى على الرملتهب الريح يسقط فىالحال وأساسنا هو الكتاب المقد س كلما تمسكنا به نثبت أكثر ونكون مثل البيت المبنىعلى الصخر !!! كما قال رب المجد نفسه:
+ فكل من يسمع اقوالي هذه و يعمل بهااشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر (متى 7 : 24)
( 6) لماذا الشمعة !!!
كان الصغير كلما كان يدخل الى الكنيسة يوقد شمعة أمام الايقونات 00وجاء الصغير يسأل أمه لماذا نوقد شمعة أمام الايقوناتفقالت له الام :القديسصاحب الصورة عاش ينير بأعماله مثل الشمعة ويتمجد الله باسمه !!
وعاش أيضا يبذلويبذل لذا تجد الشمعة تسيل وتسيل الى آخر نقطة فيها مثل القديسين الشهداء مارجرجسمارمينا والعجيب أن لون ( الفتيل ) يصير أسودا لكى يضىء نورا نقيا ( فى وسط الظلمة )
لذا لابد أن نعيش مثلهم فى محبة وبذل للرب يسوع المسيح ويتمجد فينا بأعمالناونكون ( رائحة المسيح الذكية ) واعظم مثال للبذل هو الرب يسوع المسيح على الصليبكما قال القديس يوحنا فى انجيله
+ لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنهالوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية (يوحنا 3 : 16)
( 7) فرامل السيارة !!!
كان السائق يسير بسرعة وفجأة ظهر أمامه ولدايعدو الشارع فما من السائق أن الا أن تمالك نفسه وأمسك بفرامل السيارة ولم يصبالصغير بشىء وقتها كانت تسير أم وابنتهافقالت لها : لولا أن السائق معه فرامل قويةما استطاع أن يوقف السيارة وحتما كانت تحدث حادثة يصاب فيها الولد أصابه بالغة قدتودى بحياتهوهكذا اللسان لابد أن يوضع له ضابطا حتى لا ينطق اللسان بكلام قديؤدى الى الهلاكلذا ما أحلى قول المزمور : (صن لسانك عن الشر و شفتيك عنالتكلم بالغش (مزمور 34 : 13)
من يحفظ فمه و لسانه يحفظ من الضيقات نفسه (الأمثال 21 : 23)
( 8) الثمرة الوحيدة !!!
ذهب الخادم الىمحطة القطار لكى يركب قطارا الى القرية ليكلمهم بكلمة الله ولكن حدث أن القطار قدتأخر لعطل فيه فتقابل مع أحد الشباب الذين كان يخدمهم ولكنه كان غارقا فى ( سكره )
وابتدأ الخادم يطلب نعمة الله تصاحبه لكى ما تلمس كلماته عندما يكلم هذا الشابوأخذ الشاب يفيق من سكره وغفلته وكان الخادم يكلمه عن محبة الله له الذى بذلابنه الوحيدلكى يخلص الجميع وأولا ( الخطاة)
وابتدأ الشاب يبكى بدموع مرةمثل ( معلمنا بطرس ) حين ندم عن انكاره للرب يسوع وهو على الصليبوتاب الشابتوبة أمينة وصار يخدم مع خادم القرية وكانت ثمرة حلوة لخدمته بالرغم من تعطل القطار !!
+ فاصنعوا اثمارا تليق بالتوبة و لا تبتدئوا تقولون في انفسكم لنا ابراهيمابا لاني اقول لكم ان الله قادر ان يقيم من هذه الحجارة اولادا لابراهيم (لوقا 3 : 8)
( 9)المرآة المكسورة!!!
كان "جون " يحب صديقه " مايكل" والذىكان غير مدقق فى حياته وكان "جون " يقلدهفى كل أمور حياته فكان يرتدى مثلهويتكلم مثلما يتكلم ويذهب نفس الاماكن التى يذهب اليها "مايكل"
وكانت الاسرةدائما تحذر "جون" من تقليد "مايكل " فى الامور السيئة الى أن جلس الاب مع
"جون " وقال له : هل من الافضل ان تنظر فى مرآه مكسورة أم مرآه سليمةفقال جون : طبعافى مرآة سليمة 00فقال له الاب : ولماذا لا تنظر فى المكسور ة؟رد "جون" : لانالمرآة المكسورة لا تعطينى صورة حقيقية عن نفسى ويمكن أن تضللنىوهنا قال لهالاب : لابد أن يكون صديقك مثل المرآة السليمة ذو سيرة نقية يمكن أن يكون لك مرشداحين تخطىء أو تخرج عن الطريق المستقيم أما حين يكون الصديق مثل المرآة المكسورةفمن الخطأ أن تنظر اليه لانه سيجرك الى أمور خاطئة وأنت لاتدرى لذا ما أحلى قولالكتاب :
لا تضلوا فان المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة (كورنثوس الأولى 15 : 33)
( 10)اطيعوا مرشديكم !!!
كنت أقف فى الشباك وجدت عصفوراصغيرا فى عش على شجرة يريد أن يطير وحد هفطارت العصفورة أمه بجانبه قبل أنيطير ويقع من أعلى الشجرة وأخذت تضمه كثيراوأطاع العصفور الصغير رغبة أمه وأخذيأكل من الحبوب التى تحضرها لهفكر صديقى 000لو أسرع العصفور الصغير دون أن يسمعأو يطيع أمهماذا كان يحدث له 00حتما كان سيقع وقوعا مميتاوأنت صديقى اياكأن تفكر فى عمل شى قبل أن تعرف مشيئة الله فى هذا الموضوعأى يجب أن تصلى كثيراوالرب يرشدك على لسان أب الاعتراف أو خادمكلان كثيرين يسقطون لانهم لا ينتظرونأن يسمعوا صوت الله اليهموما أحلى قول الكتاب :
"اطيعوا مرشديكم و اخضعوالانهم يسهرون لاجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابا لكي يفعلوا ذلك بفرح لا انين لانهذا غير نافع لكم (العبرانيين 13 : 17)
( 11) الببغاء والطاووس !!!
دار الحوار التالى بين ببغاء وطاووس:
الببغاء : العجيب أن الناسيتجمعون حولك كما يتجمعون حولى بالرغم أنك لا تتكلم مثلىالطاووس : الناسيتجمعون حولك لانهم يرون طير مثلك يردد كلام مثلهم وهذه عطية اعطاها لك اللهويتجمعون عندى لانهم يرون جمال ما ابدع الخالق من ريش بأجمل وأروعالالوانالببغاء : ما أعجب هذا الخالق الذى يوزع مواهبه وعطاياهالطاووس : لذا لابد أن يستثمر كل منا العطية أو الموهبة المعطاة لهلكى يسمع ذلك الصوتالجميل ( كنت أمينا فى القليل فأقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك )
وما احلىقول الرسول بولس لتلميذه :
فلهذا السبب اذكرك ان تضرم ايضا موهبة الله التي فيكبوضع يدي (تيموثاوس الثانية 1 : 6)
( 12)الحبر جف!!!
كان الولد يكتببقلم قديم وجده فى درج أبيه وحاول أن يكتب به أكثر من مرة ولكن القلم لم يكتبخطافذهب الولد الى أبيه يقول له : أخذت القلم من درجك وحين أحاول أن أكتب به لايكتبفأمسك الاب بالقلم وفتحه وجد أن به ( حبرا) ولكنه قد جف فى القلم من عدماستعمالهفقد اقتناه من زمن ولم يكتب به أحد!!!
هكذا كل أنسان يظل لفتراتبعيد عن المذبح ( التناول من الاسرار الهية ) وبعيد عن ( الكتاب المقدس )
لذايصيبك ( الجفاف الروحى والفتور) والخوف أن تسمع ذلك القول الذى قيل الى ملاك أحدالكنائس السبعة فى سفر الرؤيا :
( لست حارا أو باردا أنا مزمع أن أتقيأك من فمى )
( 13)صورة التقوى!!!
كانت الابنة تسير مع والدتها لتشترى بعضورود الزينة للبيت الجديد فأسترعى انتباه الابنة ورود موضوعة فى فازات فى غايةالروعة وأشارت الابنة الى احدى هذه الفازات وهنا انتبهت الام وقالت لابنتها : أنهافعلا فى غاية الروعة ولكن الورد الموضوع فى الفازة ( ورد صناعى ) أى جميل المنظرفقط لكن ليس فيه حياهولا رائحة جميلة مثلما نجد فى الورد الطبيعىاليس هذاحال الذين يدخلون الكنيسة ( ولهم صورة التقوى ) ولكن ليس فى حياتهم ( أعمالا نقية )
ولا ثمارا مثل الفريسيين الذين كانوا يحرصون كل الحرص على ممارسة العباداتالشكلية
( دون روح وحياه ) مثلما قال الكتاب المقدس عنهم :
لهم صورة التقوىو لكنهم منكرون قوتها فاعرض عن هؤلاء (تيموثاوس الثانية 3 : 5)
( 14) مغروسين !!!
كان الفلاح يعمل فى حقله ولاحظه ولده يحفر كثيرا ويغرس البذورفى التربةفبادره ولده وقال له : لماذا يا أبى تغرس البذور فى التربة هكذا 00
فقال له الاب : بعض المزروعات تحتاج أن تغرس فى التربة جيدا و حينما تنموتصير اشجارا عاليه ملآن بالثمار الشهية وترتفع00وترتفع الى فوق هكذا المغروسين فىكرم الرب ( الكنيسة ) يأتون بالثمار المرجوة ومهما هبت الريح أو قامت العواصفيكفيهم أنهم مغروسين ( مثل النخيل ) يعلو ويعلو الى فوق ويأتى باحلى ( الثمار ) مثلما قيل فى المزمور : مغروسين في بيت الرب في ديار الهنا يزهرون (مزمور 92 : 13)
( 15) الطرف الآخر!!!
حاول أحد الاصدقاء أن يكلم صاحبه عبرالتليفون ليبلغه أمر فى غاية الخطورة وكلما ادار قرص التليفونيجد الرسالةالتالية ربما يكون مغلقا أو خارج نطاق الخدمة ) وبالطبع لم تتم المكالمةولميحدث الاتصال اليس هذا حال أيا منا حين يرسل الله كلمته له فى الكتاب المقدسويريده أن يتصل به ولكن للاسف يكون ( خارج نطاق الخدمة ) فى مشغولياتفىاهتمامات عالمية أخرى!! وبالتالى لا ( يحدث الاتصال ) ولم تتم المكالمةلانالطرف الآخر فى تكاسل وتراخىفمتى تتم المكالمة ( فى الصلاة - فى قراءة الكتابالمقدس -فى الخدمة 000 ) ومتى يحدث الاتصاللذا ما أحلى قول المرنم (اما انافصلاة (مزمور 109 : 4)
فهو فى حالة اتصال ( طوباه !!!!)
( 16)العطية !!!
اعتادت ( مرنا) أن يشترى لها والدها هدية لعبة أو حلوى تحبها وكان الأبيلبى طلباتها دائماوكانت مرنا من وقت لآخر تعبر عن شكرها وامتنانها وتقوللأبيها : أنا أحبك جدا ياباباوكان الأب يبادرها بالسؤال : ( ولماذا يا مرنا كلهذا الحب هل لاجل الهدايا التى أحضرها لك أملأنى أنا أبيك )
فصمتت البنتوابتسمت ولم تجيب بأية أجابه وأخذت تلهو فى لعبتها !!!
هكذا كثيرا ما نطلب منالله من أجل موضوع معين وحين يستجيب الله لنانشكر الله لحظتها ثم نلهو بعد ذلكفى انشغالات أخرى أو طلبات أخرى بعيدا عن العلاقة الحميمةبينك وبين الله
+ اجابهم يسوع و قال الحق الحق اقول لكم انتم تطلبونني ليس لانكم رأيتم آيات بل لانكماكلتم من الخبز فشبعتم (يوحنا 6 : 26)
( 17) عقارب الساعة !!
فىمناسبة نجاح ( مايكل ) أحضر له الاب ساعة هدية فسأل الابن والده وقال له :
أبىلماذا اخترت الساعة بالذات لتكون هديتى 00هل من وراء ذلك حكمة؟وكان رد الابمقنعا اذ قال له : أريدك أن تكون مثل الساعة فى التزامها ( تدق كل ساعة )
فالعقارب تتحرك بنظام معين ودائملذا أختار الناس الساعة مثالا فى الالتزاملدرجة أن بعض الهيئات والمؤسسات أخذت الساعةلها أعلان عن التزامها وانتظامهافى العملثم أن الالتزام هو أمانة فى حد ذاته كما قال المرنم فى المزمور:
اتكل على الرب و افعل الخير اسكن الارض و ارع الامانة (مزمور 37 : 3)
(18) صورة الله !!
ذهب أحدهم الى أحد المصورين لالتقاط صورة شخصيةهامة جدا ( تسلم الى أحدى الهيئات الهامة ) وفى الميعاد المحدد لاستلام الصور وجدالشخص صاحب الصورة أن بها بعض التموجات مما جعلت الصورة تبدو (قبيحة ) للغاية لمنيراها وذهب ليشكو الى المصور عن ما حدث ولكن لم يكن هناك وقت لاعادة التصوير ورضخصاحب الصورة لما حدث فيها وهو يكظم غيظه مما حدث !!
كيف تكون حريصا على جمالصورتك الورقية ولا تخاف على صورتك التى خلقك الله عليهاالست أنت مخلوقا علىصورته ومثاله؟؟!!
+ فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثىخلقهم (التكوين 1 : 27)
!ليتك ترجع الى صورة خالقك بأن تكون أعمالك جديدة وتنسىالاعمال العتيقة كما قال القديس بولس
+ و لبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسبصورة خالقه (كولوسي 3 : 10)
( 19) سيمفونية واحدة !!
طلب الاب الكاهنمن بعض الشباب أن ينظموا حفلا بمناسبة انتهاء النشاط الصيفىووزع المسئولياتعلى كل شاب منهم ولكن للاسف حدث ما يؤسف لهحاول أحدهم أن يكون هو قائد مجموعةالعمل والثانى مساعد له وغضب الباقون من هذاوتوقف الاستعداد للحفل فما كان منالاب الكاهن أن اجتمع بهم ثانية وقال :
لكل منا دوره وحسب موهبته وفى النهايةنريد أن نعزف معزوفة واحدة لا نشاز فيها ولا توتروهذا يأتى من أن يقوم كل واحدمنكم بدوره على أكمل وجه وفى محبة نتعاون معا ولا يتجاوز أحد دورهحتى لا يصطدمبآخر فكلكم على قدر المسئولية ولا يرى أحد منكم نفسه أنه أفضل من الآخر !!!
فالعازف حينما يقرر أن يعزف معزوفته يستخدم أصابع البيانو البيضاء والسوداءعلىالسواء دون أية تفرقةفلكل منها نغمة وصوت مميزليكن كل واحد بحسب ما اخذموهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة (بطرس الأولى 4 : 10)
( 20) تركتك لكى ترجع !!
أخذ الاب يراقب أبنه وهو يأخذ ورقة نقودمن حافظته الخاصةودخل بها الابن غرفته وفى ذهنه أن لا أحد يراه ومر يومان والولدينظر الى ابيه وهو فى غاية الخجل والوالد أيضا لا يسأله الى أن جاء الابن فى اليومالثالث لفعلته وأخذ يبكى بين أحضان ابيه وفى يده قطعة النقود التى أخذها وأخذ الابيربت على كتفيهفى حنان ويقول له ( لقد رايتك يا بنى من وقت أن أخذت قطعةالنقود وتركتك لكى ترجع وحدك وتعترف بما فعلته وها أنت رجعت وأنت نادم عن فعلتك هذهوأنا قد نسيتها لك )
وكما قال الحكيم عن الاعتراف بالخطية وعدم كتمانها ( منيكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها وتركها يرحم ) أمثال 13:28وعن لطف الله يقولالطوباوى بولس الرسول ( أم تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول أناته غير عالم أن لطفالله انما يقتادك الى التوبة )
رومية 4:2