السيدة : ش ش ح
كانت تلك الأخت مسيحية أسميا لا هي باردة ولا حارة في مسيحيتها لم تعرف عن العقيدة المسيحية سوف قشور ولا شئ تعرف عن مسيحيتها سوى صليب ذهبي يتدلى في سلسلة حول رقبتها، خلال فترة دراستها بالجامعة سببت كثيرا من المشاكل لأهلها بسبب علاقتها المتعددة والمتشابكة مع الشباب ، كثيرا ما كان والدها يحضرها قسرا من مقابلة عاطفية أو من أي مكان آخر ، تعرفت على شاب مسيحي خادم أراد تقويم سلوكها وتزوجها رغم عدم موافقة آباء الكنيسة وعدم مباركة أسرته ، وعاشت السيدة مخلصة لفترة قصيرة جدا ثم بدأت تتمرد على الرجل الطيب ، أفتعلت معه خلافات كثيرة تافهة بلا أي سبب وكانت قد أنجبت منه طفلين ذكورا شكلهما جميل جدا ، واستلمت تعينها في مدرسة إعدادية وهناك شاهدت زميل سابق لها بالكلية واسمه خالد عبد الرحمن مكاوي وبدأت اللهو معه كان خالد فقير للغاية ويقوم بالتدريس خصوصيا من أجل جنهيات قليلة تساعده شهريا وكانت هي التي تأخذ نقود زوجها الأمين وتنفق على خالد واستغلت بعد مدرستها عن محل سكنها في تلك العلاقة وجاء لي خالد وأخبرني ، وأخبرته أنه سوف يحصل على مبلغ مالي كبير كان حوالي 7000 جنيه وممكن أتوسط له في 3000 زيادة أي 10000جنيه إذا استطاع أن يجعلها تشهر إسلامها وبالفعل رتبت له مقابلة آثمة معها في شقته وأبلغت الشرطة التي ضبطتهم متلبسين وهناك في مباحث الآداب كان أمامها خيارين الأول عمل محضر رسمي وعرض القضية على النيابة والحل الثاني أن يتم إصلاح هذه الغلطة و أختارت الحل الثاني ، أفرجت عنها المباحث مؤقتا [الإفراج غير قانوني ] لحين ذهابها لمنزل أسرتها لأخذ قطعتين ملابس وعودتها للمديرية ومن هناك أصطحبها محمد عبد الظاهر المحامي بسيارة خاصة للأزهر وتم إنهاء الإجراءات وكان من المفروض أنها سوف تقوم برفع قضية على زوجها النصراني تطلب منها حضانة أولادها باعتبارها صاحبة الدين الأفضل وذلك لأن القانون المصري بنص على ذلك أنه إذا أعتنق أحد الزوجين الإسلام يحق له حضانه أولاده الأقل من سن 18 عاما ولكن الزوج أخذ أولاده و أختفي خارج المحافظة إلي أن دبر له أحد الأباء الكهنة السفر للخارج ولم يعد. بعدما أسلمت السيدة ش احتفظت باسمها الأصلي ولم تغيره ولكن حياتها تغيرت انقلبت رأسا على عقب فالسيد خالد أخذ مبلغ 10000 جنيه أعطاها لأسرته الفقيرة وظلا يعيش مع ش على المعونات الغذائية من الأسر المسلمة التي تتصدق عليه لتشجيعه و مكافأته على نصرة دين الله . والسيدة ش بكت دماء من لهفتها لرؤية أطفالها ومرت سنتين وكل ثانية تذبحها على أطفالها هذا غير شظف المعيشة وقلة الموارد وأنهكها المرض بسبب سؤ حالتها النفسية وسؤ التغذية وتحولت لشبح دميم الوجه وكثيرا ما تم إنقاذها من الانتحار و أخيرا طلقت من خالد بعد ما دفع له والدها عن طريقي بعد معموديتي مبلغ مائة ألف جنيه مصري وأخذ ابنته التي لم يعرفها عندما رأى شكلها كانت مثل شكل الابن الضال ورائحتها رائحة الخنازير ولولا والدها ما أحد يعرف ما كان يصل إليه مصيرها ، وتم اتخاذ الإجراءات مع المجلس الإكليريكي وكسبت القضية التي تطوع فيها محامين مسيحيين . زوجها رفض الرجوع إليها كزوجة لكنه يسمح لها برؤية أطفالها لمدة شهر واحد فقط في السنة ، هي الآن تعيش مع والدتها و شقيقها بعد وفاة والدها في أحد المدن الساحلية.
وليتمجد اسم الرب
السيدة : هـ ح غ
كانت سيدة متزوجة من موظف بسيط لكنه محترم ولديها أبن شاب محاسب وابنة طالبة بكلية الطب البشري وابنة طالبة بكلية طب الأسنان ، ولكنها كانت سيدة مستهترة رغم إخلاص زوجها وحبه لها ، كانت وللأسف ترهقه بالماديات ومع ذلك كان ملبيا لكل ما تطلبه أبناء هذه السيدة لديهم تعلق شديد بالكنيسة ، وحدث أن للسيدة زميل مسلم قد أرسل لمنزلها عامل خدمات معاونة لقضاء بعض الطلبات من شراء الخضراوات وشراء البقالة وأسطوانة الغاز أيضا تنظيف الشقة ، وكثيرا ما كان يذهب هذا العامل الجريء وتكون تلك السيدة بمفردها في الشقة ، وعرفت ذلك من الزميل المسلم للسيدة هـ واسمه محمود فرحات عبد الناصر ، واسم العامل حسين زكي عبد الباقي . وطلبت أن أتكلم مع العامل حسين وتحدثت معه حول حربنا مع المشركين وأنه يجب عليه نصرة دين الله لينصره الله وعليه أن يجاهد حتى يكافأه الله وأنه سوف يعيش في قصرا بالجنة وسوف يختار حوريات العين بنفسه ، وسألني ماذا يفعل قلت له أن هذه السيدة من الواضح أنها صيد سهل وعليك أن تجعلها جارية متعة لك في منزلها وعلى سرير زوجها رغم أن هذا العامل يصغرها بـ 21 عاما ، وحدث ما طلبته وجاء ليخبرنا عما كان يفعله معها وأستمر ذلك الوضع شهور كانت تلك السيدة قد تعودت على الرذيلة فصار حسين هو المفضل لها عن زوجها لشبابه و فحولته عن زوجها ، كان تحدث بينهما أوضاع شاذة ، كانت لا تمر يومين على هذه السيدة دون ممارسة هذه الرذيلة وهنا جاءت ساعة الحسم ، فذهب إليها العامل قائلا:
· أنتي لذيذة أوى
· أنا مش قادر أستغني عنك
· ده مفيش بنت صغيرة بتعرف تعمل اللي أنتي بتعمليه
· و جوزك مش عارف قيمتك وأنتي مش واخده معه حقوقك الشرعية
· ده لما الزوج بيكون لا يعطي زوجته حقها الشرعي من حقها الطلاق
· وانتم ما عندكوش طلاق
· يبقا مفيش قدامنا غير حل واحد
· وده عشان نعرف نتمتع بحبنا
و وجدت تلك الكلمات الشيطانية طريقها داخل عقل تلك السيدة فذهبت صباحا إلي عملها وكنت أنا موجود هناك بصحبة محمد عبد الظاهر المحامي وبصحبة الشيخ خالد عضو أحد الجمعيات الشرعية وأخذنا السيدة هـ لمديرية الأمن وقابلت مسئول أمن الدولة الذي كان مستنكرا الوضع وحاول هذا المسئول إثناء السيدة عن عزمها ولكنها كانت معدة فكريا لتلك المقابلة وأي مقابلة مع أفراد أسرتها ، وحضرت أسرتها دخلوا إليها أولادها أبنها الشاب المحاسب وأبنتها و أبنتها الأخرى وحاولوا التحدث والتناقش معها ولكنها سبتهم قائلا أنتم كفار أولاد كافر وسبت زوجها المسكين الذي ركع أمامها لتعود معه ولكن كان قلبها صخرا وتم عمل الإجراءات وتم استخراج بطاقتها الجديدة في أقل من 24 ساعة والآن حان وقت الزواج من الحبيب ، وذهبت للبحث عنه ولم تجده كان قد قبض مكافأة مجزية 15000جنيه بالتمام والكمال وذهب للاستجمام وليخطب فتاة مسلمة قريبته وأخيرا وجدته السيدة هـ وسألته أنت فين يلا عشان نتجوز ، ولكنه سبها وبصق في وجهها : أنا اتجوزك أنتي يا ..... يا بنت ..... أنتي عاهرة يلا روحي اشتغلي في بيت للدعارة بالأجرة لكن أنا مسلم طاهر وأنتي ..... ولم تصدق نفسها أنها ضحت بزوجها وحياتها وأخوتها وأولادها من أجل هذا الرجل فكيف يكون هذا جزائها ولم لا فالتي تبيع رخيص سوف تباع رخيص والذي يشتري رخيص يرمي ما يشتريه في القمامة حاولت تلك السيدة الاتصال بأحد أفراد أسرتها ولكنها لم تجدهم فقد أخذ الأب أولاده و اختفى بهم ليهرب من العار الذي لحق به طول حياته وهرب الأبناء الذين وضعت رأسهم في الطين وكل أخواتها رفضوا مقابلتها وذهبت لتعيش مؤقتا في أحد الجمعيات الشرعية لحين تزوجيها أي تيس يرغب في ذلك ، لم يمر سوى شهرين أو أكثر قليلا وأثناء مرورها في طريق مصر أسوان الزراعي صدمتها سيارة شرطة وأصابتها إصابات شديدة ولم يكن السائق مخطئا فقد كانت تمشي شاردة الذهن تفكر في حظها وتندب حظها وتتذكر أولادها بل أن المارة في الشارع كانوا يصيحوا عليها لتنبته لخطورة الطريق لكنها لم تنتبه، وتسبب الحادث لها في عدة كسور وإصابات مميتة وحملتها الإسعاف لمستشفى المبرة المجاني ولم يذهب أحد من أسرتها لزيارتها حتى أخوتها رفضوا زيارتها ، ولم يذهب للسؤال عنها أي شخص سوي أنا ذهبت مرة واحدة وقمت بتسديد مبلغ مالي تحت حساب علاجها ودفع هذا المبلغ إمام مسجد مجاور ، وظلت المسكينة في المستشفى عدة شهور وأجرت خلالها العديد من العمليات الجراحية و ها هي تخرج مصابة بعاهة في القدم فهي لن تستطيع أن تمشي كما كانت من قبل بل لابد من وجود عكاز معدن حتى لا تسقط على الأرض ولكن إلي أين تذهب وكيف تعيش؟ ومن يقوم بالصرف عليها ؟ لقد فقدت زوجها وأسرتها وأخواتها وكل أقاربها وأخيرا فقدت عملها ، أخذها أهل الخير من بعض المسلمين لتعيش في شقة صغيرة بمنزل أحدهم في حي بولاق الدكّرور الشعبي بالقاهرة وقام بعمل بحث اجتماعي لها في وزارة الشئون الاجتماعية لتصرف مبلغ شهري قدره 25 جنيه فقط وهناك بعض تبرعات قليلة كانت لا غني ولا تسمن من جوع ، وظلت على هذا الحال سنتين ونصف أو ربما اكثر إلي أن تمت معموديتي . و عليّ الآن أن أقوم بالتوبة بأثر رجعي فقررت الذهاب إليها ولكن لابد من مساعدة أسرتها ومساعدة أخوتها و ها مشكلة عويصة فأبنائها اعتبروا أنها ماتت وكذلك أخوتها أحدهم هدد بقتلها لو رأى وجهها ولابد الآن حتى تعود هذه السيدة من مساعدة الأهل ، وتطوع بإقناع أبنائها واخوتها أحد الأباء الأساقفة العموميين وأحد الأباء الرهبان وأخيرا يقتنع الأهل برؤيتها والتحدث معها ودبرت أنا هروبها هذه المرة لمحافظة قنا حيث يعيش زوجها مع أولاده مختفيا وهربا من الفضيحة والعار متعللا بأن زوجته توفيت وتمت المقابلة في منزل كاهن ، حدث جزء مما توقعته حيث قام أحد أخوتها بالبصق في وجهها وقام بخلع حذاءه لولا تدخل الكاهن وبعض الموجودين وأعلنت أمام الجميع أني أنا السبب في كل ذلك وأني أنا الذي طلبت من حسين العامل الإيقاع بها ومن يريد منكم الانتقام فلينتقم مني أنا ، أنا الذي أستحق القتل وليس هذه السيدة ، وهم بناتها بتقبيل يديها وتأثر الجميع وبكينا جمعيا ، وسأل الأب الكاهن والذي كان ضليعا في الإسلاميات بالتناقش معها في المسائل العقائدية التي زعمت أنها أعتنقت الإسلام بسببها فأعلنت أنها لم تجد أي شئ في العقيدة المسيحية تدعو للكفر ولا تفقه شئ في الإسلام بل أنها لا تحفظ الفاتحة المكية المفروض على كل مسلم حفظها ليبدء بها صلاته ، وتم إدخالها بيت مكرسات وعمل مقابلات معها للتأكد من صحة توبتها ومن صدق رغبتها في الرجوع ومن صدق ندمها وتحقق ذلك ، وتم عمل اللازم وانتهت كل الإجراءات بصعوبة شديدة جدا وتعقيدات رهيبة ، و لولا تمجد الله بالمعجزات العديدة ما كانت تستطيع العودة لأسرتها وبناتها و ابنها .
وليتمجد اسم الرب
الفتاة : م أ ت
كانت هذه الفتاة ضربة قاسية وموجعة للنصارى في كل المحافظة نظرا لوضع أسرتها الاجتماعي والثقافي فوالدها كان رجل ذو شأن هام وله صيت قوي ومسموع لدى كل المسيحيين في مدينته بل محافظته كلها و والدتها وكلية إحدى الوزارات ومرشحة لمنصب أكبر بالقاهرة (رئيسة قطاع) و من أصول عريقة جدا.كانت هذه الفتاة أكبر ضربة للمسيحيين لوضع والدها تحديدا ، كانت جامعية ، وما حدث مع غيرها مما ذكرتهم حدث معها ويحدث حاليا وسيحدث مع آخرين .
لم تكن م تشكو من أي شئ ينغص حياتها فقد كانت تحيا حياة مرفهة جدا ولها صديقات كثيرا مسيحيات وغير مسيحيات ، وكانت مسيحية مؤمنة متدينة ، وتحفظ الكثير من الآيات وتصوم أي صوم مسيحي من بدايته ، تعرفت عليها عن طريق صديقة مسلمة لها و كانت الصديقة المسلمة على علم بغرضي في التعرف عليها ووافقت رغبة منها في نصرة الإسلام وإعلاء كلمة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وطمعا أيضا في قيراطا بالجنة ، وبدأت معها في لعبة الحب وعمل دور العاشق الولهان بجمالها ، كنت أتصنع دور المسلم العلماني الذي يحب كل الناس ولا يكره أي دين بل كنت أتصنع دور صاحب الميول الاشتراكية ، بل وحاولت خداعها ببعض أسئلة معينة تشكيكية عن العقيدة المسيحية ولكني وجدت إجابات لم أكن أسمعها من أي فتاة عندما كنا نطرح عليها هذه الأسئلة و أوهمتها بأنني مقتنع بالإجابة ولم أقول لها بأنني متزوج وزوجتي كانت مسيحية وأسلمت بل قلت لها بأنني أعزب وأبحث عن الحب ،كنا نخرج سويا يوميا وكانت تخرج معنا صديقتها المسلمة وأسمها أمل رمضان عبد العليم ، وكان لهذه الصديقة دور أساسي في التحدث معها و استمرت تلك العلاقة أحد عشر شهرا كنت حريصا على أن تكون تلك العلاقة طاهرة من وجهة نظري فقد كانت متدينة بل و مرنمة في فريق الكورال ولا يمكن أن تقع في الشر بسهولة فحرصت على أن أركز على عاطفتها وكنا أحيانا نبكي لعدم قدرتنا على تنفيذ الزواج ، وحاولت هي أن تتكلم معي في العقيدة الإسلامية وخدعتها بأني مقتنع بكلامها ومرت الأيام وأصبحت لا تستطيع أن يمر يوما بدون الخروج معي ، وحدث مرة أن ذهبت معها لدير القديس سمعان الخزار بالمقطم لمدة يوم واحد وتصنعت الخشوع ومن داخلي كنت أبصق على كل شئ موجود وقمت بإخراج نقود ووضعتها أمامها في صندوق العطايا بل وقّبلت التصاوير لأقنعها بأنني أحببت النصرانية وصرحت لها في هذه الزيارة بأنني بدأت أقتنع ولكن أنا أبويا شيخ وأعمامي شيوخ وهم ممكن يعملوا لنا مصيبة ، أصبري شوية لما ربنا يحلها من عنده ومرت أسابيع بعد زيارة الدير ، وتتكرر حديثها معي حول مدى قبولي للتنصر وأوضحت لها أني مستعد لكن في الخارج و الآن يجب قطع علاقتنا مؤقتا ولا نرى بعضنا مرة أخرى إلي أن يأذن الله وكان هذا الأمر مفاجأة بالنسبة لها لكنها كانت مفاجأة قاسية جعلتها تبكي بشدة ورفضت ذلك الأمر ودار حوارا :-
**طب أعمل آيه أنا بحبك وأنتي بتحبيني
* أنت تعرف كويس أنا مقدرش استغنى عنك
** وآيه رأيك نعمل آيه
** أنا عارف شعورك بس اللي في دماغنا صعب يتنفذ دوقتي
* و هنفضل كده لحد امتى
** بس لو أنا انتصرت ممكن أهلي يعملوا مشاكل أحنا مش قدها ده غير مش هيكون لنا أي مصدر دخل
* أنا عندي شوية دهب ممكن نبيعهم
** وبعدين لما يخلصوا هنعمل آيه كمان أنا مش ممكن أمد أيدي على فلوسك
* ممكن نشوف لنا أي شغلانة ونعيش على قدنا
** عندي فكرة بس أنا عارف أنتي مش هتوافقي
* قول
** أنا كده كده هّتنصر بس لما نسافر لكن أنا مش عارف ده هيحصل أمتى
* يعنى أحنا ممكن نقعد كده كام سنة تاني ده حرام عليك
** الحل الوحيد أنك أنتي تضحي مؤقتا وأنا أوعدك أن ده يكون حل مؤقتا بس مفيش قدامنا غير كده ، لازم نهدم أي جسور لأن اللي جمعنا دين اسمه الحب
* هه أنت قلت إيه
**أنتي سمعتي كلمتي ولو مش موافقة يبقا مش لازم نشوف بعض تاني
* حاول تشوف حل غير كده عشان خاطري
** أنا بقا لي كام يوم مش بفكر غير في الموضوع ده ومش لاقي غير الحل ده
* وهقول لبابا و ماما إيه و هيقولوا علي إيه وشكلي هيبقا إيه قدام الناس وأصحابي والكنيسة وأبونا هيقول إيه
** الحل في يدك ، اختاري
* حبيبي حاول تشوف حل تاني وبكت
** صدقيني مفيش حل غير كده و أنتي عارفة أنا بخاف على سمعتك وبعمل لمصلحتك
* و ازاي هسيب البيت وأقولهم إيه
** دي بسيطة جدا أنتي تاخدي شنطة صغيرة وتقوليهم أنك رايحة دير راهبات في مصر القديمة كام يوم وراجعة على طول و هنسافر مصر مع بعض و هنعيش هناك لحد ما ربنا يعدل الظروف وصدقيني أول ما الظروف تتعدل أتعمد ونعمل إكليل
** حددي موقفك دلوقتي يا أنا يا أهلك ودينك
** بس لو قررتي التانية يبقا ما تدوريش عليا تاني
* خلاص بس سيبني يومين أفكر
** بعد بكرة أنا هنتظرك بالشنطة على المحطة الساعة 7 الصبح لو ما جيتش يبقا تنسياني للأبد.
ثم تصنعت أنا البكاء وبكت هي البكاء الحقيقي وبالفعل في نفس الموعد كانت موجودة على رصيف محطة القطار السريع وتوجهنا للقاهرة وذهبنا لمنزلي وفتحت شنطة ملابسها و يا للهول إن الملائكة لن تدخل البيت وهذا الرجس موجود وكان ما وجدته معها كتابها المقدس فقالت أنها ضحت بمسيحها وأسرتها وكنيستها من أجلي أنا فقط ومن أجل انتصار حبنا وأنها سوف تصلي ليل نهار حتى يعدل الله ظروفي وأتعمد وكنت أكتم غيظي وأضحك عليها وعلى سذاجتها ، وجلسنا لنتناول الإفطار وخرجنا للنزهة ثم بدأنا معها إعدادها لأهم مرحلة وهي مرحلة المقابلة مع رجال الدين النصارى والمواجهة مع أهلها ، تم عمل جلسات مكثفة لها مع شيوخ وسيدات داعيات وتم استخدام جرعات من أدوية عصبية معينة أحضرها لي زميلنا الصيدلي وكنا نذيبها في طعامها وكان تأثير تلك الحبوب تهدئة الأعصاب أو جعل الشخص الذي يتعاطاها لا يبدي مقاومة بل يكون مطيعا نوعا ما و استمرت هذه الجرعات من الأدوية والجلسات الإسلامية يوميا لمدة شهر كان أهلها قد قاموا بقلب الدنيا رأسا على عقب بسبب بنتهم المختفية وذهبوا للسؤال عنها في الدير الذي قالت لهم عنه فلم يجدوا وقالوا الراهبات أنها لم تأت و اتجهوا إلي دير ثان وثالث في العتبة، و في دمياط للبحث اتجهوا لبيوت المكرسات ولا أثر لها ، أيقنوا وقتها أن بنتهم مخطوفة وقاموا بإبلاغ الشرطة التي رفضت كل طلباتهم إلا تحرير محضر وإبلاغ المباحث للتحري وكان لأفراد الشرطة دورا في هذه اللعبة في تمويه وتطويل المدة حتى نتمكن من إعداد الفتاة لأي جلسات من قبل النصارى وأخيرا وتحت كثرة الشكاوي و الفاكسات والنداءات حددت مديرية الأمن مكان الفتاة بأنها موجودة بأحد الجمعيات الشرعية بالجيزة وتقدمت بطلب لإشهار إسلامها وكانت مفاجأة قاسية لكل أهلها ولكل زملائها ولكل رجال الكنيسة الذين لهم صلة بتلك الأسرة وذلك لعلمهم مدى إيمان تلك الفتاة وتدينها ومدى أخلاقها وكونها مرنمة صوتها هذيذ وكانت الفتاة تحضر الكنيسة يوميا وتحفظ بعض صلوات الأجبية عن ظهر قلب وأنها أساسا كانت ذاهبة لدير بمصر القديمة لتصلي ولتخلو مع نفسها فكيف كيف ، ولا إجابة . كان الحزن والحيرة عظيمان جدا فالكل يريد تفسير لما يحدث ولا من مجيب ، و اشترطت الشرطة أن تتم المقابلة بها في مكتب من مكاتب أمن الدولة بالجيزة بحضور أمين شرطة كنا نعرفه جيدا وكنا ندفع له مبالغ لأن كان له دور أساسي في إدخال الرعب لقلب أي فتاة فكان دميم الوجه ضخم الجثة عريض المنكبين وهو يجيد جيدا ما يفعله فكان حاضرا مع أحد الضابط واستمرت الجلسة مع الفتاة ثلاث ساعات لم يكن على لسانها سوى: لا إله إلا الله – خلاص –سيبوني في حالي- أنا بحبكم أوى –ما تزعلوش مني وكنت تتكلم وهي باكية وكان تبكي بكاء شديد جدا ، وكان موجود مع أسرتها أثنين من القسس حاولوا مناقشتها في معتقدها عن الدين الإسلامي لكن لم تتكلم سوى تلك الكلمات القليلة وتبكي بكاء شديد وكلما تشعجت قليلا كان أمين الشرطة الموجود يدق بأصعبه على المكتب فتنظر إليه ويزداد رعبها. و انتهت المقابلة بمأساة لتلك الأسرة وخرجوا منكسين الرأس وقمنا في زمن قياسي بتجهيز أوراق م إلي شيماء و أسلتمت بطاقتها الجديدة بتعديل خانتين وبذلك انتهى دوري فأنا لن أتزوجها مهما كان الثمن و قبضت مبلغ المكافأة والذي كان أكبر مبلغ أحصل عليه خلال نشاطي الشيطاني هذا قبضت 40000 نعم أربعون ألف جنيه، ثم اختفيت أنا عنها وبحثت عني كثيرا فقد آن الأوان لنتزوج وأخيرا وجدتني و سألتني عن ميعاد عقد القران
** أنا عملت زي ما أنت عاوز
* والمطلوب مني إيه
** نتزوج أنا عملت كده عشان حبنا
* حب غيه و بتاع إيه هو أنتي حبيتى دينك لما تعرفي تحبي راجل
** أيوة حبتك وأنت حبتني
* أنا فعلا كنت بحبك بس أنا مقدرش أتجوزك لأنك بصراحة خائنة و مالكيش أمان
** أنا خائنة أنا ، أنا بعت كل شئ عشانك
* وتبيعني أنا نفسي عشان غيري
*كمان أنتي عرق نجس
** يعني إيه الكلام ده أمال خلتني أغير ديني ليه ووعدك لي كل ده راح فين
* ههههههههههههههههههه أنا كسبت فيكي ثواب ودخلتك الدين الصحيح ولعلمك أنا متزوج وزوجتي كانت زيك كده كافرة وأنا هديتها وأنتي مش هتكوني أول ولا آخر كافرة
** مش ممكن مش معقول إيه اللي أنا بسمعه
* و دلوقتي روحي اشتغلي دادة في حضانة أطفال الجمعية الشرعية لحد ما نشوف عريس يعرف يكسر رقبتك
** مش ممكن تكون أنت نفس الولد اللي حبيته
* حب إيه يا بت و بتاع إيه يلا يا روح أمك غوري من قدامي
وتنهار شيماء وتصاب بإغماء طويلة وأصيبت باكتئاب شديد وكان يحدث لها أعراض غريبة فقد كانت تصحو من نومها مفزعة تصرخ صراخ شديد وتبكي وظلت تبكي ولم تجف دموعها رغم أننا قمنا باختيار عريس لها و قمنا بتجهيز حجرة له في شقته بمنطقة العمرانية وكان هذا العريس بائع مؤكلات متجول و تّخليوا أنتم معاملته لها كيف تكون مهما كتبت فلن أستطيع أن أعبر يكفي وكنت أنا أتلذذ كلما رأيتها باكية ومذلولة وذات مرة قالت لي منك لله ربنا ينتقم منك فبصقت وضحكت وقلت لها عقبال باقي أهلك . واستمرت زوجة لهذا البائع 9 أشهر حدث لها وحمل لكنها أجهضت من كثرة ضربه العنيف لها وأخيرا طلقت وأصبحت بلا مأوى وأخذها أحد الأخوة للعمل بمستشفى في منطقة العياط كانت تعمل عاملة نظافة أو بمطبخ المستشفى وتنام في أي مكان مستور فلم يكن لها مأوى محدد وظلت هكذا إلي أن تعطف عليها أحد الأطباء المسيحيين فأخذها للعمل عنده في عيادته بمدينة دمياط رغم علمه بخطورة ذلك كونها مسيحية سابقة لكنها صرحت له أنها لم ولن تؤمن يوما بالإسلام ولا بنبيه ولا بإلهه وتتمنى أن تعيش خادمة وتنام على البلاط في بيت والدها وأستمر الوضع هكذا شهور قليلة حتى كانت معموديتي وبحثت عنها كثيرا وتوجهت للطبيب الذي كان نموذج مثالي للشاب المسيحي الحقيقي الذي أظهر لها مشاعر المحبة وتمثل بسيده العظيم وتحاورت معه و قابلتها و اعتذرت لها وبكيت أمامها طالبا منها الصفح على كل ما سببته لها فلم تعلق فكانت منهارة بالبكاء وطلبت منها أن نصلي كلنا معا أنا و زوجتي والطبيب وهي فرأيت ابتسامتها الجميلة ثم انصرفت واعدا إياها بأنني سوف أذهب لأسرتها وأعترف لهم بكل شئ وحدث فعلا أنني ذهبت ورأيت الفرحة في عيونهم و لفهتهم عليها وحزنهم على ما وصل إليه حالها ووجدت المحبة المسيحية الحقيقة فلم يتعرض لي أحد بأي أذى بل شكروني وقبلوني وبكيت من محبتهم حزنت من كل ما فعلته مع هذه الأسرة التي تعرف الله حقا وتعرف أن الله محبة وأنه إله رؤوف متحنن ، وحدث ما حدث مثلما حدث مع غيرها كان الحب والتسامح والدموع تغلب على أي مشاعر أخرى وارتمت في أحضان والديها وقالت نفس الآية التي قالها الابن الضال وذهبت معهم . هي الآن تعيش شاكرة متعبدة ، مصلية ، مع أحد أشقائها وأولاده في القاهرة الكبرى
وليتمجد اسم الرب
الفتاة ع س و وبنت عمها الفتاة إ ف و
الفتيات من محافظة السويس ودراستهما كانت في جامعة القاهرة بإحدى الكليات النظرية ، كانوا فتيات من النوعيات المسيئة للديانة المسيحية في الاستهتار والتمرد كانوا دائما لديهم علاقات ، ولا يهم من هم نوعية الشبان الذين يقيمون معهم تلك العلاقات وعرفت ذلك من شخص زميل لنا في الجمعية الشرعية كان طالبا بنفس الكلية واسمه محمد محمود علاء وعرفت بعض أسماء الشباب المقيمون معهم تلك العلاقات وكان بينهم شباب مسيحيين وشباب مسلمين وعرفت أن شباب المسلمين من الذين قالوا عنهم القرآن خسروا الدنيا والآخرة فقد كانوا شبابا يتعاطى الخمور والمخدرات ولكننا ذهبت إليهم مع زميلي وتكلمنا معهم في حوار إسلامي عادي وطلبنا منهم أن نتوجه للمسجد للصلاة وقراءة بعض أجزاء القرآن فوافقوا ثم جلسنا لحضور درس إسلامي عن ثواب وأجر من ينصر دين الله ويعلي كلمته وتكررت مقابلتنا مع الشابين وتكررت الصلاة و الدروس وتحدثنا في درس عن حلقة تليفزيونية لمولانا فضيلة الشيخ الشعراوى عن بعض العقائد النصرانية ونقده لها ومدى انحلال ومجون النصارى وكيف انهم يعيثون في الأرض فسادا وعرفت منه تفاصيل علاقتهما بالبنات المسيحيات ومن هنا جاءت الفكرة
ý يا شباب قدامكم فرصة تكفروا بها عن ذنوبكم
ý إن الله غفور رحيم
ý لازم تنصروا دين الله وتعلوا كلمته
ý ولن يرضي عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم
ý أنتم شباب الإسلام وأعز الله الإسلام بكم
ý ودول ملاعين أنهم يشتمون الرسول الكريم
ý أنهم يدسوا القرآن الكريم في كنائسهم
ý لو قدرتم تخلوا البنات بتوع السويس يشهروا إسلامهم هيكون ليكم أجر عظيم عند الله ده غير مبلغ كبير لكل واحد منكم ده غير هيكتب لكل واحد منكم قيراط بالجنة.
ووافق الشباب على حوارانا معهم و اقتنعوا وخططنا لهم أن يزيدوا من علاقاتهم بهؤلاء الفتيات وقمت بصرف مبلغ للشبان ليقوموا بالصرف على الفتيات في اللهو وكان ذلك اللهو بمبدأ أن الحرب خدعة ، وبعد فترة ليس بكبيرة تمكن الشبان من الزواج منهم عرفيا و أجرنا لهم شقة مفروشة للشبان المسلمين لهذا الغرض فهؤلاء النصرانيات من ملكات اليمين وجاريات للمتعة ، وأستمر هذا الوضع سنة دراسية ونصف سنة ، ولا من جديد ، ومللنا ويجب أن ننتهي ، وقام الشبان بعرض فكرة إشهار الإسلام على الفتيات من أجل استمرار الزواج والحب والجنس وكانت المفاجأة السارة الموافقة منهم فلم يرفضوا أو يناقشوا أو يسئلوا لم يحدث أي شئ من الأشياء التي تعودنا عليها في مثل هذه المواقف وحاولنا سؤالهم عن أمور داخل الدين المسيحي فلم نجد أي إجابة سوى أحنا ما نعرفش حاجة عن أي حاجة عندنا ، ولم نحتاج لإخفائهم في الجمعيات الشرعية ولم نحتاج إلي معونة الأمن ولم نحتاج إلي أي مساعدة كانت الأمور تسير على ما يرام وتم استدعاء أثنين من أقارب كل فتاة مع قس من محافظة السويس وحضر قس من أحد كنائس الجيزة وبمجرد رؤية الفتيات لأهاليهم ومعهم القسوس حتى قاموا بمظاهرة إسلامية قائلات (لا إله إلا الله النصارى أعداء الله ، لا إله إلا الله أن شنودة عدو الله ، وبالروح بالدم نفديك يا إسلام ) وفشلت محاولات مسئول أمن الدولة لتهدئة هذه التمثلية الهزلية وتطاولت فتاة منهم على شخص المسيح وشخصية مريم العذراء بكلمات يندى لها الجبين وأنصرف الناس لحل سبيلهم وتحولت ع إلي خديجة وتحولت إ إلي فاطمة وارتدوا النقاب وتزوجوا الشابين وقبض كل شاب مبلغ 8000جنيه مصريا وقبضت مكافأتي ، ولكن تخيلوا معي ماذا حدث للموحدتين بالله خديجة وفاطمة ، تحولوا إلي أحقر شئ ممكن تتخيلوه فالأزواج الأعزاء أصحاب النخوة اعتبروهم نوعا من الاستثمار السياحي الذي يدر دخلا يوما كبيرا من جيوب الخليجين ويأخذ الشباب تلك النقود للصرف على أسرهم و أحدهم تزوج حبيبته وقام بتأجير شقة لزوجته المسلمة الأصل من التجارة والاستثمار في تلك الكافرة المتأسلمة وحدث ذات مرة في إحدى عمارات حي العجوزة كانت فاطمة و خديجة على موعد مع شابين خليجين بعد أن قام أزوجهما المحترمين بتوصليهما لتلك الشقة المفروشة بعد قليل، تداهم المباحث المكان ويتم القبض على فاطمة و خديجة وكل بائعات الهوى الموجودات وكل الشباب وتم تحريز المخدرات والخمور والعملات ، وصدر الحكم الجنائي وانتقلا لسجن القناطر للتنفيذ ، وكانت معاملتهما على أسؤ ما يكون ولذلك لقذارة التهمة المنسوبة لهما ، وهكذا قضيا فترة العقوبة وأثناء ذلك تقربت منهم سيدة مسيحية نعمل سّجّانّة وعرفت قصتهم ولم تكن لديها أطفال و اعتبرتهم أولادها بعد أن اعترفوا لها بمدى ندمهم على تركهم للمسيحية والحياة الكريمة وفقدهم مستقبلهم وأهلهم و أبديتهما وكانوا يبكيان بشدة ويتشوقان لرؤية الصليب المتدلي من رقبة تلك السيدة ، التي كانت أم ثانية وخرجوا من السجن بلا أي مأوى فالشابين قاموا بتطليقهم وهم محبوسات والآن لا مأوى ولا أي شئ ولا مكان مستور للنوم ، قررا أن يرفضا أسم خديجة وفاطمة والرجوع لأسمائهم القديمة والتعامل بها ولكن كيف وبطاقتهم الشخصية مكتوبة بالأسماء الإسلامية ولا حل الآن سوى العمل في منزل فنانة مشهورة لضمان مبيت وفضلات طعام وتركا العمل لمكان آخر وجدوا فيه كثير من الفتيات المسيحيات المؤمنات وتم احتوائهم ، و كنت قد بحثت عنهم كثيرا دون جدوى ولكن بالصدفة البحتة وللأجل صدق توبتهم كانت إحدى هؤلاء الفتيات قريبة لزوجتي فعرفنا مكانهما ، وتفضل أحد الأباء الكهنة بإيجاد مكان لهما معززات مكرمات لحين أن يتمجد الله وذهبت معه للقس السويسي في مدينته وتوجهنا لمقابلة أسر الفتيات وأخذت عّلقة ساخنة لم ولن أضرب مثلها في حياتي من والدهما وأشقائهما ولولا الأباء لكنت ميتا الآن ، والد فتاة منهم تشوق لرؤية أبنته أما شقيقه والد الأخرى فرفض في البداية رفضا شديدا ولكن أقنعه أحد الأباء الكهنة الذين حضروا وتحدد الميعاد داخل منزل القس الذي كان مستضيفهما ، وهناك أختلط الحابل بالنابل فهناك من يبكي ويحضن ويقّبل وهناك من يشتم ويضرب ويريد أن ينتقم وهدأت المشاعر بعد قليل وقمنا جمعيا للصلاة وصلينا صلاة طويلة وبعد الصلاة قالت أم فتاة منهم أنها لم تصلي ولم تدخل كنيسة من يوم معمودية ابنتها أي من وقت ما كنت تلك الابنة طفلة عمرها ثلاثة شهور كذلك قال زوجها ، وقضيا يوما جميلا ومؤثرا وانصرفت الأسر لمدينتهم وهم في قمة سعادتهم وبقيت الفتيات في استضافة الكاهن وكنا نصلي ليل ونهار حتى تمجد الله بمساعدة الأهل وبعد أن قاموا بصرف مبالغ كبيرة جدا لعمل كل الطرق القانونية سواء السليمة أو الملتوية من أجلهما وأخيرا وبعد معاناة رهيبة تم استلام البطاقات الشخصية بأسماء مسيحية ولم تكن أسمائهم الحقيقة ولكن لم يكن هناك أي حل سوى هذا الطريق ، الآن أحدهما تزوجت أبن عمتها وتوجهت معه لمحافظة أسوان والأخرى تعيش الآن في دولة البرازيل .
وليتمجد اسم الرب
و الآن أنا أعمل في كرم الرب و واثق ومؤمن أن اسمي الآن مكتوب في سفر الحياة ، وكم كنت أتمنى كثيرا ألا أخرج وأهرب من مصر لكن كانت تلك ضرورة قصوى بسبب إباحة والدي لدمي ولحماية أهل زوجتي الذين صدرت ضدهم فتوى بإهدار دمهم على أساس أنهم لجئوا للسحر الأسود والأعمال السفلية والتي أدت في نظرهم لتركي دين الفطرة والحق إلي دين هؤلاء الملاعين فقد تحققت طلبتي أن أحسب أن أكون مستأهلا أن أهان من أجل اسمه ، كم حزنت كثيرا على عمري الذي قضيته بعيدا عنه ومقاوما له ولأبنائه وكثيرا ما عاتبته لماذا لم ينير لي عيني من بداية حياتي ، ولكني وجدت قصة مشابهة لي في سفر أعمال الرسل الإصحاح التاسع وعرفت كم هو إله عظيم وجزيل التحنن ، لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا ، كنت فترة بعد معموديتي أتردد على أحد الكنائس وكان وقتها قد بدأ الصوم الأربعيني ، وكنت أشعر بحرارة الصلاة وقوتها ، وكنت دائما أتهكم وأضحك وأقول أن هؤلاء الملاعين مجانين و دائما كانت هناك كلمة أرددها باستمرار وهي المجانين النصارى ويتكلمون بكلام غير مفهوم بقولون عنه لغتهم القبطية والتي لا يعرفها كثيرا منهم ، حتى النصارى نفسهم بعضهم لا يعرف تلك اللغة ويفضلون اللغة العربية العظيمة لغة نبي العالمين ، ويا للعجب كنت أشم في الجو رائحة غريبة على أنفي ، رائحة حلوة بل أكثر من حلوة ، وألفت حلاوة وجمال الألحان القبطية المعزية والجملية جدا والتي بها الكثير والكثير من المعاني اللاهوتية العظيمة ، والحق يقال أنني كنت لا أرغب في الهروب مطلقا لأنني كما حاربت راية الصليب في مصر يجب الآن أن أحارب تحت نفس الراية أيضا في مصر ولكن رفضت أسرة زوجتي ذلك خوفا على حياتي وحياة ابنتهم فقررت مع زوجتي أن نقوم بالبحث عن الخراف التي ضلت بسببي وإرجاعها مهما كلفنا الأمر. وكان هذا الأمر شاق جدا فقد استنزفت كل أموالي من أجل هدفي الجديد ، أيضا تمكنت من إرجاع عدد من الفتيات الأخريات ونصلي من اجل الباقيات ، و أزداد الخطر علي أنا و زوجتي مما دفع والدها للضغط علينا للخروج من مصر وقد رفضوا تأشيرة الخروج لي بالسفارة أكثر من مرة ولكن زوجتي أخذت تأشيرة سياحة وتوجهت لمعقل الحرية في الولايات المتحدة الأميركية وكانت فرصة سفرها كافية للتحرك والخدمة بحرية بعيدا عن أي خوف عليها ، وكانت هذه الفترة أربعة أشهر كنت أشعر خلالها بيد العالية تعمل داخلي وكانت فترة وجودي في مصر خادما متخفيا كانت من أسعد فترات حياتي على الإطلاق ، وكان والدي سامحه الله ورحمه له نفس الأهداف ويلعب في نفس هذا التخطيط الشيطاني وبنعمة الله يوجد كثيرات عادوا ، و نشكر الرب كثيرا. وأرجوكم أن تصلوا معنا لكل النفوس التي مازالت خارج الحظيرة ، لأن الله يريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون.
وأنا كتبت لكم عن تجارب عشتها بنفسي ومارستها ولولا محبة الله لي ما كنت أكتب إليكم الآن ، ولا أريدكم أن تقرءوا لتحتقروهم أو تقرءوا للتسلية أو لتكرهوا بعض أصدقائكم لكن أنا قصدت أن نتعلم سويا من أخطائنا وعرضت عليكم نماذج قليلة من أصدقاء السوء الذين يأتون في شكل حملان لكنهم من الداخل ذئاب خاطفة ، وهذه النوعية إن كانت منتشرة الآن وموجودة إلا أنني أعرف انهم هناك قلة منهم صداقتهم نقية ومن داخلهم أوفياء ولكنها قلة قليلة جدا ، وأكتب أيضا لنأخذ حذرنا فكثير من تلك الأساليب يستخدم وكثيرا ما يخدع الشاب الفتاة زاعما نفسه أنه مسيحي ويتردد على الكنيسة وكل ذلك من الأساليب لأن الحرب خدعة ، كما قصد من هذا الكلام أن ينتبه الأباء وتنتبه الأمهات ويعدلون من أساليبهم إذا كانت تحتاج لتعديل ، وان يقرب كل أب وأم أولاده وبناته من الكنيسة بيت الله وأنبه بشدة أنني لم أكتب لأشعل نار غضب ضد بعض أصدقائكم ولا أكتب لتكدير الصفو العام، وأخشى أن تعتقد أي فتاة أنها سوف تخوض مغامرة وأنها سوف تصبح بطلة فأنا أعرف كثيرات وكثيرات يتمنوا الرجوع لكن رجوعهم الآن أصبح مستحيلا لحدوث الكثير من العراقيل والمعوقات ، فقط أنا كتبت تجاربي الشخصية