مات الحزن كما الفرحة فى قلب ... أدمته سموم طعنات السيوف
فما عاد للحزن متسع ... و البسمة من قبله قطعت أشلاء
قلوب تحجرت ... فلا صرخة تيقظها و لا أنات الشجون
يا عالمآ بحالى ... إليك شكوتى و إليك أزف مصابى
كم من عيون بكت على أطلال زمان .. صد بنفسه عنا أهازيج الأفراح
أقدام توسلت لتصل بر الأمان .. فما كان من هذا الزمان .. إلا طريق زرعت بالأشواك
يا دنيا بالظلم تبسمت شفتاكى ... فالغدر عنوانك و القهر سيفآ مسلط على الرقاب
تمنينا قمرآ فى سمائك منيرآ ... فمات حزنا على بشر ظنوا فى يوم أنهم أحياء
أفيقوا يا قوم ... فالزمان قد توقف و ما عاد لكم إلا الدعاء
يا حسرة كم من فؤاد تحطم ... و ما كنا نتعلم .. أن الزمان هو الزمان
نكتب الكلمات و الحروف قد تهاوت ... فى بئر نحن أصحابه .. و هو مرقدنا وقت الإحتضار
من الأن الصمت شيمتنا ... و العمى من صميم أطباعنا