Helal خلقت من ضلع آدم
لجأت اليه ليكون حماية لها
ليكون زوجها
وحبيبها
وقام آدم بدوره
كان هو الاب
والزوج
والحبيب
والصديق
هو كل عالمها
وكل مالها في هذه الدنيا
وتشكلت شخصيتها من معاملته لها
راعى كرامتها وانها انسان مثله
ولكن لأنها أنثى
فكان كبرياءها أكبر ممايتخيل
وامتزج الكبرياء بالحياء
فصار جدارا عاليا
حاجزا قويا حول قلبها
ولسانها
وظلت هكذا
وجاءت بناتها مثلها
لكن آدم تغير
لم يعد ذلك الزوج المحب الذي يهتم بها
لم يعد يخشى على مشاعرها
لم يعد يهتم ان جرحها او جرح كرامتها
وهنا بدأت مأساة الانثى
احبت آدم
جعلت كل همها حبه
ورضاؤه
فعلت المستحيل كي تحافظ عليه
كي تسكن قلبه
لكنها في ذات الوقت لم تصارحه
احبته بالافعال
ولم ترسل الكلمات كي تخبره
تركت تصرفاتها تنوب عن لسانها
وعن قلبها
فكبرياؤها يمنعها
وكرامتها تأبى عليها
وكلما سألها عن مشاعرها
ويكاد اللسان ينطق
ينطلق قيد الكبرياء كي يعقله
ويتضافر معه الحياء كي يكبله
فتصمت
ولكن يظهر حبها في النظرات
في التصرفات
وقد يفهم آدم ماتريد حواء ان تقول
فيحتويها بحنانه
وحبه
ويعيشا اجمل حياة
لكن ينسى آدم احيانا مشكلتها
ينسى أحيانا كم نفسها عزيزة
وينسى أن من أمامه هي كبرياء في صورة أنثى
فيمعن في جرحها
واهانتها
قد تسامح حواء
مرة وراء مرة
حتى يفيض الكيل
لكن آدم لايبالي !
عزيزي آدم انتبه
فكبرياء الانثى عاتية
وهى لاتنسى الجرح
ربما تسامح
وتغفر
لكن لاتنسى
يبقى دائما هناك اثر بقلبها
تتذكره من وقت لآخر
فيكويها
وعندما تجرحها مرة أخرى فإن الأثر يزيد
ويزيد
حتى يأتي يوم لايوجد فيه مكان لجرح آخر
وتئن كرامتها من كثرة الجراح
فتثور
وتثور
وتجعلها تأخذ قرارات ماكانت في حسبانك
وحينها تندم ياآدم
وقت لاينفع الندم
عزيزي آدم انتبه
للصبر حدود
وحواء ان صبرت عليك مرة
واثنتان
وثلاثة
فلن تصبر الرابعة
وسيأتي وقت وتنفجر قنبلة
تمزقك
وتمزق قلبها
لكنها ستلقيها
كي تحافظ على كيانها
وحينها ياعزيزي ستجد امامك واحدة أخرى
لم تعرفها من قبل
وتسأل نفسك كيف استطاعت اقتلاعك من قلبها
وكل حياتها
مع انك تعلم الجواب
تعلم انك جرحتها
وتعلم انك ظللت تنكأ الجرح مرة بعد مرة
لم تراع حبها واحساسها
ولم تراع كرامتها
ولم تراع ان الانثى مخلوقة من كبرياء