لابد أن أعرف أن هذا هو دوري أن أعيش للمسيح وأشهد له وأصلي كي يتدخل الله ويلمس القلوب. قال الله: «وَطَلَبْتُ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلاً يَبْنِي جِدَاراً وَيَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي عَنِ الأَرْضِ لِكَيْلاَ أَخْرِبَهَا، فَلَمْ أَجِدْ! فَسَكَبْتُ سَخَطِي عَلَيْهِمْ. أَفْنَيْتُهُمْ بِنَارِ غَضَبِي. جَلَبْتُ طَرِيقَهُمْ عَلَى رُؤُوسِهِمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ» (حزقيال 22: 30، 31). لو أن الله وجد رجلاً يقف أمامه لتغير الحال ولم يهلكهم ولكان قد أعطاهم فرصة للتوبة أيضاً. عندما وقف موسى أمام الرب لأجل شعب بني إسرائيل ، نجا الشعب من الهلاك الذي كان مزمعاً أن يتم فيهم وهذا واضح في (مزمور 106: 23) «فَقَالَ بِإِهْلاَكِهِمْ، لَوْلاَ مُوسَى مُخْتَارُهُ وَقَفَ فِي الثَّغْرِ قُدَّامَهُ لِيَصْرِفَ غَضَبَهُ عَنْ إِتْلاَفِهِمْ». انظر أيضاً الحادثة كما جاءت في (خروج 32: 7-14 ، 30-33).
لقد تضرع موسى أمام الرب كي يرحم الشعب أو يعاقبه ويهلكه مع الشعب!!! كذلك عندما نفكر في يونان، هل كانت هناك ضرورة لذهاب يونان إلى أهل نينوى؟ هل ذهابه سيغير الأمور؟ نعم.. لأنه كيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به. إن وجود الإنسان الكارز ضرورة لأجل الإنسان نظيره.. المؤمن يجسد الإنجيل وينادي بالإنجيل وبصلاته سوف يتغير العالم. نعم صلاتنا سوف تغير العالم.
لقد غيرنا المسيح وأصبحنا أحراراً فيه وعلينا مسئولية تجاه المنطقة المظلمة التي نعيش فيها- أن نعكس ضياء المسيح. يجب أن نؤثر إيجابياً في العالم الذي نعيش فيه ، مثلما يفعل الأشرار (سلبياً) بأن يذبحوا ويدمروا ويهلكوا.. نحن نستخدم إرادتنا الحرة كي نبني ونحرر ونطلق الأسرى – عالمين أن النور أقوى من الظلمة والحب أقوى من البغضة ويد الله أعظم من يد إبليس، ومع أننا أقلية إلا أن الذي معنا أقوى من الذي في العالم (إبليس).
ثلاث مسئوليات للمؤمن:
س: تقول الدراسة إن أهم دور للمؤمن هو الكرازة بالإنجيل.. ولكن لدى مواهب مختلفة ليس من بينها الكرازة (الكلام مع الناس عن خلاص المسيح) ماذا أفعل؟
ج: علىّ كمؤمن ( 3 ) مسئوليات كإبن يعيش في ملكوت المسيح وهي:
1- أن أعيش الملكوت أي احب الله والناس. أن أجسد الحب لا يحتاج هذا الأمر إلى موهبة.
2- ربما لا أستطيع أن أكرز برسالة الحياة الجديدة للناس – لكن أستطيع أن أتكلم عما فعل الله في حياتي. قال المسيح لأحدهم: «اذهب وخبر كم صنع الرب بك ورحمك». أستطيع أن أقول كنت أعمى والآن أبصر.. كنت خاطئ وربنا توبني.. كنت أعيش يائساً وقد أعطاني الله الأمل. أستطيع أن أشهد عن نعمة الله في حياتي.
3- أصلي لأجل الآخرين. هذا الأمر لا يحتاج إلى موهبة خاصة. فقط أركع وأبكي وأصرخ لله من أجل أن يفتقد الله الآخرين. وعندما أصلي ليعلن الله نفسه للناس، فإنه يستجيب حالاً، لأن هذه هي مشيئة الله. الله لا يفرض نفسه على أحد لكن عندما أدعوه ليذهب إلى «فلان» فإنه يستجيب ويذهب إليه لأنه يستجيب صلاتي لأجل ذلك الشخص.
أيضاً، أستخدم مواهبي الأخرى لمجد الله مثل موهبة الكتابة أو العزف أو الترنيم أو الوقوف خلف الكاميرا.. بحسب موهبتي أخدم الآخرين.
أخيراً:
أرى أن هناك
( 3 ) أشياء هامة في هذه الدراسة وهي:
1- التأكيد على أن الله عادل وبار.
2- معرفة الفرق بين الاتكال على الله والتواكل .
3- معرفة مسئوليتي تجاه العالم الذي أعيش