ماركيانا العذراء الشهيدة
كانت من سكان رُسكَّر Rusuccur بموريتانيا Muritania، وأثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس احتقرت كل مجد العالم من أجل اقتناء النعمة السمائية، فأعلنت رفضها للآلهة الوثنية. ضُرِبت بشدة وأهانوا عذراويتها بتقديمها للجنود الرومان، لكن الرب أنقذها وحفظ عفتها بطريقة معجزية، فكانت سببًا في إيمان أحد هؤلاء الجنود بالمسيح. أخيرًا استشهدت سنة 303م حين مزقها ثور متوحش بقرونه، وذلك في مسرح مدينة قيصرية بموريتانيا، على بعد حوالي 100 ميل من مدينة الجزائر الحالية.
مانيا القديسة
كانت في أنقرة عدة عذارى قديسات، عشن في أديرتهن في حياة نسكية مباركة، وقد بلغ عددهن نحو ألفين. وكانت بينهن واحدة مشهورة تدعى مانيا، أرغمتها أمها على الزواج، ولكنها كانت تعتذر لزوجها عن العلاقات الجسدية بمرضٍ كان بها. وهكذا عاشت معه فترة قصيرة إلى أن مات فكرست حياتها للمسيح. عاشت في حياة مقدسة في خوف الله، وكانت العذارى يتباركن منها ويخجلن من خطاياهن حينما يشاهدنها. كانت دائمة العطف على المساكين والغرباء، وعبدت الرب من القلب إلى أن انتقلت إلى دار المجد بسلام.