قام نيافة الأنبا مينا مطران جرجا فى 27 أغسطس 1975 بزيارة دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية (انظر الجزء الثانى من كتاب القلب البصير الصفحات من 23: 19)
للخلوة والتبرك ، وقد إستُقبِل نيافته بحفاوة بالغة من الأباء رهبان الدير ، وكانت لقاءات روحية عديدة معهم . أما اللقاء الرائع لنيافته فكان مع قديس الدير وقتئذ الراهب الصامت الأب يسطس الأنطونى الذى يعتبر بحق أحد مشاهير قديسي القرن العشرين والذى ترهب فى 17 نوفمبر 1941 وقد عاش فى جهاد مستمر رفض فيه المجد الباطل ومديح الناس لأجل ملكوت الله وقد وصل الى درجة السياحة الروحية
أما كلماته التى يسمعها البعض منه فكانت محدودة جداً ( نشكر الله ، الساعة كام ، متشكر )
وكان فرح نيافته بهذا اللقاء كبيراً وكان يتحدث عنه بتهلل ، فكل منهما يعرف القامة الروحية للأخر فإنهما من الأباء السواح وكانت هذه الصورة النادرة لهما وهما فى رحاب دير الانبا انطونيوس ومن خلفهما بعض الشباب ...
وقد تنيح الأب يسطس الأنطونى فى 16 ديسمبر 1976 وبعد انتقاله ودفنه فى الطافوس (مقبرة الأباء الرهبان) ظهر عمود نور فى نفس اليوم من الطافوس الى السماء رآه كتيرين بوضوح لإعلان قداسة هذا الأب العجيب
وفى عام 1987 وضع جسده فى مقصورة خشبية مطعمة فى الدهليز بين كنيستى الأنبا أنطونيوس الأثرية وكنيسة الرسل بالدير
وهذه الصورة النادرة موجودة فى أحد الأديرة ، وعندما أردنا أخذ لقطة لها تفضل الأب أمين الدير مشكوراً باحضارها من الحجرة الملحقة بقلايته
وكان وهو يحملها إلينا فى قمة الإندهاش فقد وجد ورأينا معه أن الصورة قد نضحت ورشحت زيتاً وإبتل اكثر من 70% من الصورة بالزيت وبالنظر الى الكرتونة خلف هذه الصورة التى فى الإطار (البرواز) وجدت جافة تماماً تماماً وقد أصابتنا الدهشة جميعاً ، وقد زدنا يقيناً ببرهما وقداستهما
من يدقق فى الصورة يلاحظ الزيت وقد ملأ أغلبها
بركة صلواتهما المقدسة
فلتكن مع جميعنا
أميـــــــــــــن