الراعي الصالح Admin
عدد المساهمات : 668 تاريخ التسجيل : 10/07/2009 العمر : 44 الموقع : www.st-maria.mam9.com
| موضوع: كيف نتعامل مع الطفل العدواني ؟ الخميس أكتوبر 08, 2009 12:33 pm | |
| كيف نتعامل مع الطفل العدواني ؟ () التربية رسالة سامية ، لأنها تبني الإنسان وتزآيه، ويحتاج القيام بهذه الرسالة وحملها إلى جهد وصبر ، ومكابدة وحكمة، لا سيما إذا آانت تسير في طريق حل مشكلات الأطفال مثل" العدوانية" التي تعاني منها بعض الأسر ، وتحاول معالجة الأطفال العدوانيين وإعادتهم إلى الاتزان والاستقرار والابتعاد عن الأذى. ما هو السلوك العدواني ؟ السلوك يعني سيرة الإنسان وتصرّفه، أما العدواني : فهو منسوب إلى العدوان، والعدوان : هجوم ظالم!! لذا نستطيع أن نقول : إن السلوك العدواني تصرف ظالم يقوم به الصغير والكبير تجاه الآخرين من ضرب أو شتم أو ما شابه ذلك. أنماط السلوك العدواني تظهر النزعة العدوانية لدى الأطفال في سلوك يحمل طابع الاعتداء على الآخرين آالمشاجرة، والانتقام ، والمشاآسة، والمعاندة ، والتحدي، والتلذذ بنقد الآخرين وآشف أخطائهم، وإظهارهم بمظهر الضعف أو العجز، والاتجاه نحو التعذيب والتنغيص وتعكير الجو، والتشهير وإحداث الفتن، ونوبات الغضب..ورغم أن أنماط السلوك العدواني آثيرة جدا، لكن أهم هذه الأنماط وأآثرها انتشارا: ظ،- المعاندة : وتتجلى لدى الطفل في رفض الطلبات والأوامر والتوجيهات من قبل أبويه وذويه، وهي أبسط مظاهر النزعات العدوانية ، وتتلاشى المعاندة بصورة طبيعية بتأثير النمو الاجتماعي. ظ¢- المشاجرة : وتظهر بضرب الطفل لإخوته وأقرانه، أو دفعهم، أو شدهم من شعرهم، أو اغتصاب حاجاتهم ، وآثيرا ما يكون هذا الاغتصاب اغتصابا ظاهرا علنا، وقد دلت البحوث على أن الاستعداد للمشاجرة بين الذآور أقوى منه بين الإناث، ودلت أيضا على أن الاستعداد للمشاجرة يضمحل بتقدم السن. ظ£- الكيد والإيذاء: ويبدو ذلك واضحا في إغاظة الأطفال الآخرين والكيد لهم، وإيذائهم وتعذيبهم، وتنغيص حياتهم ، والتدخل في ألعابهم. والطفل العدواني يوجّه دائما آيده وإيذاءه نحو النقط الحساسة عند الأطفال الذين يكيد لهم، ولذا نجد أن الطفل الذي يدأب على إغاظة طفل آخر، لا ينتقي فريسته ارتجالا، بل يختار طفلا يستجيب في آل الأحوال لأساليب التنغيص والاستفزاز التي توجه إليه. خطورة السلوك العدواني وجود طفل عدواني أو أآثر في الأسرة يؤثر على راحتها واطمئنانها ، ويؤدي إلى سلبيات مادية ومعنوية منها : إيذاء إخوته ، وضربهم، وشتمهم والاستيلاء على حاجاتهم ولعبهم، مما يجعلهم يسخطون عليه ، فيعبّرون عن ذلك السخط بضربه ومشاجرته ، أو يلجؤون إلى البكاء تعبيرا عن غيظهم وانزعاجهم. بالإضافة إلى ذلك فإن الطفل العدواني يسبب أضرارا في أثاث المنزل ، آما يثير الفوضى في البيت، فيقلب الأدوات ، ويغير ترتيبها بعد أن وضعت الأم آل شيء في مكانه، ويحاول أن يتحكم فيما يجري حوله، وآأنه سيد الموقف، ويثير الشغب والضوضاء التي تقلق راحة الأسرة، وعندما يعود الوالد من عمله منهوك القوى يريد أن يستريح يجد في بيته الضجة التي لا تهدأ والتي قد تصل إلى الجيران فتزعجهم أيضا ، يتأثر به الإخوة فينقلبون إلى عدوانيين، وقد يمتد هذا التأثير إلى أولاد الجيران والأصدقاء في الحي والمدرسة.. إن هذه الظاهرة لما لها من أضرار..تحتاج إلى علاج سريع، وذلك بتعاون الأسرة والمدرسة والمجتمع لأن الطفل إذا شبّ على هذا السلوك قد يصبح في المستقبل عدوانيا يؤذي آثيرا من الناس ويؤذي نفسه. العلاج السلوآي بعد أن يُشخّص الطفل العدواني، ويُعرف بالعدوانية ، وتُكشف صفاته وتُحدّد الأسباب التي أدّت إلى ظهور السلوك العدواني عنده، يجب أن تتجه الأسرة إلى الاستعاضة عن صفات الطفل السلبية بصفات أخرى إيجابية ، لأن العلاج السلوآي يهدف إلى تحقيق تغيّرات في سلوك الفرد تجعل حياته وحياة المحيطين به أآثر إيجابية وفاعلية، و إزالة الأسباب التي أدت إلى العدوانية لدى الطفل هي السبيل الأول لعلاجه بالإضافة إلى سبل أخرى. وسنُجمل طرق العلاج في هذا الجدول: بالإضافة إلى ما سبق يجب أن نملأ أوقات الطفل العدواني فلا نجعله يشعر بالفراغ، ونؤّمن له الألعاب المناسبة، وننمّي هواياته، ونساعده على ممارستها. إن معالجة السلوك العدواني تحتاج إلى ملاحظة حرآاته، وتصرفاته وأقواله وموقفه من الناس والأشياء. وعند معالجته نحتاج إلى متابعة ومعرفة تأثّره بالعلاج، وعلينا أن نشعره أننا قريبون منه، نحبه ونعتني به ونقدم له الهدايا آلما عمل عملا إيجابيا، أو تصرف تصرفا حسنا. إن سيرنا في هذه الخطوات سيضمن لنا النتائج الطيبة، وخاصة إذا تعاون آل أفراد الأسرة في معالجة حبيبهم الصغير وينبغي أيضا ألاّ ننسى الدعاء إلى الله تعالى في أن يوفقنا في مسعانا فمن صفات المؤمنين أنهم يدعون لأسرتهم ، يقول الله عز وجل " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا . للمتقين إماما".الفرقان ظ§ظ¤ أسباب العدوانية علاجها ظ،-الطاقة الجسمية الفائضة: الإآثار من ملاعبته بألعاب رياضية محبَّبة إليه، حتى لا يصرف هذه القوة في الأذى والاعتداء ظ¢-الرغبة في إثبات الذات: تكلفه بأعمال أمام إخوته وأصدقائه، آإلقاء الأناشيد، أو التعبير عن نفسه، أو سرد حكاية أو نطالبه بالقيام بعمل ما ونثني عليه ونشجعه. ظ£-تقييد الحرية : نُهيّئ له مكانا يتحرك فيه ويلعب بحرية، فإن لم يكن في المنزل مُتسّعٌ، نصحبه إلى الحدائق، وملاعب الأطفال ويُفضّل أن يتم ذلك مع الأصدقاء. ظ¤-الإخفاق الاجتماعي والشعور بالظلم والغيرة: أن نشعره بالحب، والعطف والحنان والأمان ونلبّي طلباته دون إسراف ، وهذا يؤدّي إلى جعله إنسان سوياَ. ظ¥-التقليد والمحاآاة: إبعاده عن مشاهدة مناظر الرعب والصراع التي تُعرض على الشاشات والقنوات الفضائية
| |
|