" مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ " ( أع 20 : 35 ) + ليست السعادة فى إستئثار المرء بكل شئ ، وإنما بإشراك الآخرين فيما أعطاك الله ، من عطايا مادية ، ومواهب أخرى أو خبرات فنية أو حرفية معينة .
+ فسعادتك هى فى إسعاد الآخرين ، وإراحة نفوسهم المتعبة من كثرة متاعب العالم الكثيرة والمتنوعة .
+ وقمة سعادة المسيحى ، هى فى كسب نفس خاطئة ، تستريح فى الرب ، من الخطايا ومن أحزانها ، ومن العادات الشريرة والخطيرة والضارة بالنفس والناس .
+ وما أسعد المؤمن ، حينما يطعم نفساً جائعة – ليس للقوت الجسدى فقط ، وإنما لقوت الروح – ويقودها إلى ينبوع الماء الحى ، الذى كل من يشرب منه لا يعطش إلى الأبد .
+ وطوباه الذى يستر عرياناً ، ليس بثوب من قماش فقط يستر به جسده ، بل بثوب البر ، الذى تعرى منه ، بسبب كثرة خطاياه ، ودنس سيرته ، ولبعده عن الله .
+ وما أسعد المرء حينما يفتقد مريضاً بالروح ، ويقدمه لطبيب الروح والجسد ، ليشفيه من خطاياه ، ومن كل أمراضه الروحية والجسدية ، وله جزاؤه العظيم ( يع 19:5 ) .
+ وما أكثر هناء من يزور مريضاً ، يحتاج للتعزية الروحية فى الآمه البدنية والنفسية والروحية .
+ وطوباه إن أفتقد مسجوناً ، مقبوضاً عليه من إبليس ، ومأسوراً فى عبودية مرة ، ويحرره من سجن الخطية ، ومن عادة ردية ، كما فعل رب البشرية ( يو8 : 34-36).
+ وقمة العطاء فى تسليم القلب للرب ، والسير وراءه بأمانة " يا ابنى أعطنى قلبك ، ولتلاحظ عيناك طرقى " ( أم 23 : 26 ) ، فالرب يؤيد القلب لا الجيب .
" المعطى المسرور ، يحبه الرب " ( 2 كو 9 : 7 ) .
+ وفى إعطاء الرب حقه كاملاً – وفى وقته – من العشور والبكور ، والنذور ، فينال المرء نفس الجزاء فى السماء .
" اعطوا تعطوا ..... لأنه بنفس الكيل الذى به تكيلون يكال لكم " ومن يزرع بالبركات ، بالبركات أيضاً يحصد .
+ وليتك ( ياعزيزى / ياعزيزتى ) ، تعطى الرب أغلى ما تمتلكه ، وهو حياتك وروحك ، وتستمر معه ، حتى المسيرة الأخيرة ، إلى الدار الآخرة .