+ الهدوء: صفة من صفات الرب يسوع، فلم يكن يثور أو يغضب أو يحتد، أو يصيح أو يرفع في الشوارع صوته.
+ وكان دائماً منخفض الصوت، كما تنبأ عنه أشعياء النبي وقال: "لا يصيح ولا يرفع صوته ولا يسمع في الشارع صوته" (إش42: 2)، (مت12: 19).
+ كما اتصفت بالهدوء أيضاً، أم النور، التي تدربت على السكوت والصمت الإيجابي، للتسبيح الدائم للرب.
+ وكان كلام المخلص بروح المنطق الهاديء أيضا، القائم على الإقناع وليس برفع الصوت، فالشخص الممتليء بالحكمة، يتحدث بصوت منخفض وبدون ثورة أو عنف. ويقول المثل الشعبي: "إن الوعاء الخالي، هو الذي يُحدث أكبر ضحيح".
+ والهدوء فضيلة جميلة، نجدها في حياة الإنسان الروحي والمتدرب على الهدوء، والسكينة.
+ والصمت الإيجابي، له فوائده للنفس والناس (روحياً وصحياً واجتماعياً).
+ وقال القديس الأنبا بيمن "الكلام من أجل الله جيد، والسكوت من أجل الله جيد".
+ والشخص المحب للعالم ومادياته، لا يهدأ، بسبب طعمه وجشعه وأنانيته المفرطة، ورغبته في السيطرة والسلطة.
+ وأيضاً الشخص الشرير كالبحر المضطرب، لا يستطيع الهدوء (إر49: 23)، (إش57: 20)، بينما المؤمن فهو قليل الكلام، ومريح للنفوس، ولطيف الحديث (غل5: 23).
+ وفي الهدوء تتم المناقشة والوصول إلى نتائج مناسبة (جا9: 17)، وفي أسرع وقت ممكن، يتم التراضي بين الأطراف.
+ واللسان الهاديء له ثماره الروحية والمادية (أم15: 4) للكل.
+ والهدوء يعطي قوة للقلب، "بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم" (إش3: 15) وهو تدريب هام لكل الناس.
+ ويرضى الله والناس عن الإنسانة الحكيمة المتصفة بالوداعة والهدوء (1بط3: 4)، وكان كلام أبيجايل الحكيمة، قد هدأ من ثورة داود ضد زوجها الأحمق، الذي أراد عقابه بشدة.
+ وهدوء القلب والأعصاب والفكر والحواس، يقود إلى هدوء العقل وحسن التصرف، وعدم اضطراب النفس، فلا تفقد هدؤها وسلامها خاصة في وقت المشاكل (داود النبي وشاول الملك).
+ ويبدأ الهدوء من الداخل ثم يمتد للخارج (الملامح)، فالتعقيد ليس في الخارج بل في الداخل.