كل ما حولي فرح لي عندما لمست طرف ثوبك
الهواء و النهار ...
الضجيج والطريق ...
لمست طرف ثوبك سيدي بدون استئذان
بدون تدبير أو افتعال ...
لمسته بكل بساطة ...
لمسة جريئة ...
كنت قربك ولم أكن...
كنت حينها في شوق لطفولتي البريئة ...
طفولتي النقية ...
كبرت و كبر معي ألمي لسنين وسنين..
لمست ثوبك وكلي ثقة بأنك ستساعدني ...
ستجددني ...
ورغم ذلك انتابني الخوف ...
هل اطلب منك ما أريد ؟؟؟
هل ستسمعني؟؟؟
ربما طلبي سخيف؟؟؟
هل ستستجيب لي ؟؟؟
الكل منشغل بكلامك سيدي ..
بصوتك الممتلئ بالحب... بصوتك القوي ...
أما أنا فتوقي للشفاء ...
ورجائي القوي بلمس ثوبك ...
غيّب من ذاكرتي أن أطلب
أو أن ارفع صوتي و أتكلم ..
لم أشعر إلا برجف قلبي وسرعة أصابعي تركض نحوك
لمست ثوبك يا سيدي ...
واعتقدت أنك لن تشعر بها لكثرة الزحام حولك ..
إلا انك شعرت...
وسألت من لمسني ؟؟؟
أتعلم كم كان سؤالك مربك و محرج لي
رغم ذلك أجبت ... أنا التي لمستك
أنا المرأة النازفة ...
المرأة التي نزفت منذ زمن لا تدري له بداية ولا نهاية ..
المرأة التي نزفت ألم و حزن ووحدة ...
المرأة التي نزفت ظلماً و قهراً ونظرات احتقار ...
لمست ثوبك يا سيدي وتحقق حلمي ...
شعاع من نورك اخترق جسدي ..
أشعل نار في و جهي ...
زرع الفرح في عيوني ..
لمست ثوبك يا سيدي و تبدل عالمي ...
لمست ثوبك يا سيدي و تغيرت طموحاتي
تجددت أفكاري ... تلاشت أحزاني
لمست ثوبك يا سيدي و أصبحت إنساناً جديد ...
يحب الحياة ...
فكيف لا أشكرك يا سيدي...؟؟؟
لقد جعلتني استرجع ذاتي...