???? زائر
| موضوع: سيرة البابا أثانثيوس الرسول .. حامى الايمان السبت ديسمبر 26, 2009 5:04 am | |
|
ولد سنة 296م بمدينة الأسكندرية من أبوين وثنيين ولكن والده توفى وهو مازال صغير فتولت والدتة تربيته وحدث أنه رأى بعض الأولاد المسيحيين يقومون بتمثيل العماد فجعلوا البعض منهم قسوسا والبعض شمامسة وأحدهم أسقفا فطلب يشترك معهم فمنعوه قائلين : أنك وثنى ولايجوز لك الأختلاط بنا فقال لهم أنا من الأن مسيحى ففرحوا به وجعلوه عليهم بطريركا وأجلسوه فى مكان عال وفى ذلك الوقت كان يعبر البابا الكسندروس ( البابا رقم 19 ) فلما رأهم على هذه الحال قال للذين معه عن أثناسيوس لابد أن يرتقى هذا الصبى الى الدرجة التى قام بتمثيلها و طلب البابا الكسندروس من والدته أن يلحقه بالمدرسة الاكليريكية التابعة للبطريركية خلال الفترة التى قضاها بالمدرسة الاكليريكية تثقف بالعلوم واللاهوتيات والعقيدة المسيحية ولاسيما وجوده بجوار البابا الكسندروس ثم فشلت والدته فى أقناعه بفكرة الزواج وشب الخوف فى قلبها بأن يتركها ويتوجه للصحراء فلا تعرف طريقه فقررت أن تتوجه وتعرض الأمر على البابا هذا الذى حدثها عن المسيحية وعظمتها بعدها أستقر بها الأمر أن تترك أثناسيوس مع البابا الكسندروس بعد أن طلبه تلميذاً خاصاً له . أكمل أثناسيوس علومه الدينيه واللاهوتيه وتتلمذ عى يد كبار اللاهوتيين فى ذلك الوقت مثل " إكليمنضس وأوريجانوس " ودرس علم المنطق والخطابة والفلسفة اليونانية والقانون الرومانى . . . الخ . توجه أثناسيوس الى الصحراء بعد أستأذانه من قداسة البابا وتوجه الى القديس الأنبا انطونيوس فى البرية ومكث معه حوالى ثلاث سنوات وخلال هذه الفتره أخذه القديس انطونيوس تلميذاً له فكان أثناسيوس متواضعاً محباً لمعلمه فكان يغسل يديه ورجليه كل يوم . وفى خلال هذه الفتره كتب أثناسيوس كتابين أولهما " بطلان الأوثان " والثانى عن " وحدانية الله " وقد تجلت فى هذين الكتابين مواهب أثناسيوس العجيبة . عاد أثناسيوس الى الدار البطريركية ففرح به البابا الكسندروس وأعجب بكتاباته ثم رسمه شماساً خاصاً له وكانت هذه الرتبة وسيلة لفيض النعمة الإلهية داخله أكثر فأكثر ونجح نجاحاً عظيماً فى مساعدة البطريرك فى إدارة شئون البطريركية وتنظيم أعمالها . - ألقس أثناسيوس ومجمع نيقية : وضع البابا يده على أثناسيوس تمهيداً لرسامته قساً فى صباح الغد وذلك بعد أن أعترض المجمع على وجود شماس بين البطاركة والأساقفة الذين بلغوا 318 أسقفا من أعظم الشخصيات اللاهوتيه . - وظهر نبوغه فى فضح أريوس فى المجمع المسكونى عندما قال أريوس عن السيد المسيح ( المشابه فى الجوهر ) فقال أثناسيوس ( المساوى فى الجوهر ) وبهذا ظهر نبوغه . - سنة 326م أحس البابا الكسندروس بدنوا أيامه فجمع الأساقفة والمطارنة وطلب إليهم أن يقيموا أثناسيوس خلفاً له لغيرته المقدسة ودفاعه عن الإيمان الصحيح فى مجمع نيقية . - ولكن أثناسيوس بعد نياحة البابا اختفى فى الجبال لأعتقاده بعدم أهليته لهذا المركز الخطير فسعى الشعب وراءه الى أن أعثر عليه وأحضره الى االأساقفه فرسموه بابا سنة 327م . - وقد شهد سقراط المؤرخ ( أن فصاحة أثناسيوس فى المجمع النيقاوى جرت عليه كل البلايا التى صادفها فى حياته ) . - وبعد ان صار بابا رسم لأثيوبيا أول مطران لها هو الأنبا سلامة فأستقرت الأمور الدينية فيها بعد أن تبعت الكرازة المرقسية . - وقد نفى البابا أثناسيوس عن كرسيه 5 مرات - ومع أن الأنبا أثناسيوس كان قد بلغ من العمر 72 عاما الأ أنه لم يقصر فى واجباته ولثبات البابا فى الحق أتى المثل الأفرنجى " أثناسيوس ضد العالم " وللبابا أثناسيوس كتب عديدة عن الأريوسيين و التجسد وغيرها . - البابا أثناسيوس هو اول من لبس زى الرهبنة من يد القديس الأنبا أنطونيوس وجعله زيا لكل البطاركة والأساقفة وتنيح بسلام فى سنة 373 م عن عمر 77 عاما بعد أن قضى 45 عاما بابا الأسكندرية وأنتقل جسده عدة مرات الى أن أستقر فى روما وقد أحضر قداسة البابا شنودة رفات من جسده وهو موجود الأن أسفل الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأنبا رويس .
- تراث البابا أثناسيوس : مجوع مؤلفاته ( 83 مؤلفاً ) عبارة عن " رسالته الى اليونانيين ، تجسد الكلمة ، مقالات الرد على الأريسيين ، رسالة عن الروح القدس ، رسائل أثناسيوس الفصحية ، سيرة القديس أنطونيوس ، الأسفار الالهية ، رساله فى المزامير ، رسائله الى باسيليوس ، قوانين القديس أثناسيوس ، دفاعه أمام كونسطنس ، دفاعه عن الهرب ، رسائله إلى أساقفة مصر وليبيا ، رسائل متنوعه .
قال الأنبا باخوميوس عن البابا أثناسيوس :" إن هذا البابا سيكابد آلاماً كثيره فى خدمة الديانة الحقة "
- ملاحظات حول البابا أثناسيوس : الوحيد الذى لقب بحامى الإيمان الوحيد الذى وصف نفسه بأنه " ضد العالم " . الوحيد الذى نفى خمس مرات . الوحيد من حيث صغر السن الذى اعتلى العرش المرقسى على مدار التاريخ حيث بلغ عمره وقت الرسامة 28 عاماً . يعد أعظم لاهوتى فى تاريخ المسيحية لذلك أتى اللقب " حامى الإيمان " . الوحيد فى تاريخ البطاركة الذى أعتلى العرش المرقسى فى حياة قطبى الرهبنة فلقد تتلمذ على يد الأنبا أنطونيوس وتقابل مع الأنبا باخوميوس.
|
|