.
اخواتى
المعاشرات الرديه تفسد الأخلاق الجيدة
كثيرا ما نسمع تلك الحكمة و نرددها بلا فهم
لا ندرك انه مهما كانت الأخلاق جيده
فان المعاشرات الرديه تغمرها بالتراب.
اليوم قصتي معكم قصه سيده شابه.
كانت تعيش عيشه هنيهة سعيدة مع زوجها الكريم وأطفالها الأبرياء
و لكن الفراغ دفع تلك السيدة إلى المعاشرات الرديئة.
جعلها تشعر بالملل والشكوى
فأخذت تتعرف على الغرباء
ومن صديقه لأخرى ومن نادى لأخر
ومن واقع سيء إلى واقع أسوء.
وهكذا أخواتي أصبحت تلك السيدة من يوم لآخر
مثال سيء للام الجيدة والزوجة الوفية.
وبعد أن كانت الزوجة المثالية أصبحت الزوجة التحررية.
وانصرفت عن الاهتمام بأولادها
وتركت حياتها الزوجية فى محمل الرياح
وأصبحت تمسى لياليها في صالات الديسكو وتعود متاخره يوميا لبيتها
إلى أن وجدت ما يفيقها من غفلتها
ففاجئها زوجها بضرورة الانفصال حماية لضياع الأولاد
وبمجرد أن سمعت ذلك إلا ......وانتابتها الصدمة
فأخذت تجرفها الأمواج من دجال لأخر
ومن شيخ لغيره محاوله أن يجد لها الحل
فالسقوط يودى إلى السقوط
وفجاه نظرت إلى المر أه لتجد نفسها وحيده
بلا أهل, بلا أولاد ,بلا زوج.
وحيده تبكى أيامها واندفاعها وعشره السؤء
فبعد أن كانت الزوجة الفاضلة والأم المثالية أصبحت المتهمة الوحيدة
في انهيار اسره وانحلال نفسها وضياع أولادها.
ونامت النادمة ودموعها تغرق جسدها النحيل.
تبكى تسرعها.
وبينما هي نائمة إذا بها تنظر رجلان إمامها
ينظران لها بعتاب.
الأول شيخ والثاني شاب.
نعم لا تستطيع رؤية ملامحهم ولا التعرف عليهم.
ولكن نظره ذلك الشيخ وابتسامته تطمئنها.
من هذا ؟؟؟؟العلة هو؟؟؟؟هو؟؟الأب الحنون ؟؟؟؟
ولكن ماذا عن الشاب ؟ومن هولاء الحيوانان اللذان برفقته ؟
اهذان جملان ؟؟؟نعم ....أنهما جملان
ما هذا !!!!! لقد قادتها الخمر إلى عدم معرفه أحبابها ,أقاربها ؟؟؟
انه حبيبها البابا كيرلس
ولكنها نست تماما من معه
وبمجرد أن استيقظت الزوجة ألا...وأسرعت تعدو إلى كنائس مصر القديمة
لترى إمامها أحدى راهبات دير مار جرجس.
فآخذت الزوجة تقص عليها قصتها وكيف جرتها المعاشرة الرديه إلى اللهو والخمر .
وبينما هي تتحدث أخبرتها عمن نظرته بالحلم.
فإجابتها الراهبة:ابنتى أنهما ينادونك.
فسألتها الزوجة:من ؟
أجابتها الراهبة :ذلك الشيخ والشاب .
فعادت تنظر أليها الفتاه بنظرات التساؤل!!!
فإجابتها الراهبة:الاول هو أبيك البابا كيرلس
والثاني صديقه الشاب مار مينا
اذهبي لهما ابنتي ,اتركي هولاء الدجالين,
اعترفي بخطيتك,قدمى توبتك وأبدى ندمك وادعي أصدقائك
وعلى الفور أخوتى
ذهبت الفتاه إلى كنيسة مار مينا التي شيدها أبيها
البابا كيرلس بالملاك القبلي.
وأسرعت الى الكاهن وأخذت تبكى وتحكى وتندم.قدمت ندم واعتراف وتوبةاخذ الكاهن يهدى الفتاه ويخبرها أن تنتظر رد حبيبها وصديقهفهم لن يتركوها تتوه منهما.وطلب منها التناول
وبمجرد أن تناولت إلا... وهداءتوهدأت معها حدتها وأعصابها وتوترها.وذهبت مسرعه لشقتها جمعت حقيبتها وذهبت لكنج مريوط
ولبثت صائمة إلى أن مال النهار.
وأخذت تحدث أبيها وتطلب منه المساعدة
وتكلم صديقه وتطلب منه التشفع لها.
وعادت لمنزلها تتمنى أن ترى أطفالها ,تسمع صراخهم,
كما كانت تسمعهم.
تتمنى أن ترى زوجها وتخبره كم هي نادمه.
بل أنها حتى تتمنى ان تشتكى وتنتحب كما كانت تفعل.
ولكن المنزل فارغ والجدران خاوية.
جلست المسكينة وهى تحمل كتابين احديهما لصديقها والأخر لأبيها
وفجاه دق جرس التليفون
فآذ به أب اعترافها يخبره بأنه قادم برفقه زوجها وأبنائها
لتستأنف حياتهما معا
لم تكد تغلق الفتاه سماعه التليفون.
الا...وامسكت والكتابان وأخذت تقبلاهما وتبكى:لقد أنقذتني
أبى من الضياع.
أمسكت بيدي يا صديقي قبل سقوطي.
انتم أهلي ,عشيرتي,اقاربى
انتم أحبائي فلا تتركوني ثانيه
والتئمت ألأسره ثانيه.
وتعلمت الزوجة ان صديقها هو شفيعها ,
وأبيها هو حاميها